خاص LebanonOn
منذ أن خرج الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا في الـ 30 من تشرين الأول 2022 بعد انتهاء ولايته الرئاسية يعيش لبنان في دوامة الفراغ، دون مآلات للحلول بناءً على المعطيات الناتجة عن الانقسام الحاد بين فرقاء السياسة في لبنان.
ويرى المحلل السياسي نضال السبع في حديثه لـ LebanonOn أن العجز واضح عن الخروج من الفراغ وأكبر دليل على ذلك أن البلاد باتت تُدار بالوكالة، فحاكم مصرف لبنان بالوكالة والأمر ينسحب على المديرية العامة للأمن العام، فيما يبدو العجز سيد الموقف حيال تعيين قائد جديد للجيش أو حتى التمديد له مع قرب انتهاء ولايته في الـ 10 من كانون الثاني المقبل.
وأكد السبع أن العجز عن تعبئة الشواغر في هذه الوظائف مرَّ باستحالة تامة، والأمر منسحب أيضاً على رئاسة الجمهورية وأعاد الأمر إلى تعنُّت الثنائي المسيحي أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حيث يضع الطرفان الشروط والشروط المضادة التي لم تجلب إلا التعطيل.
وشدَّد السبع على أنَّ تركيبة المجلس النيابي الحالية لا تساعد على انتخاب أي رئيس للجمهوية، والحل الوحيد هو الذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة مع تغيير قانون الانتخاب الحالي، وبالتالي إعادة الخلط داخل المجلس النيابي، وهو ما سيؤدي ربما إلى فتح الثغرات في جدران الفراغ المزمن، لأن الجشع عند بعض الأطراف السياسية لا يفتح الأبواب أمام انتخاب رئيس.
وختم السبع حديثه بالقول إن من ضمن الحلول أيضاً، أن يتم تعديل الدستور لكي يتم انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وبالتالي لن يستطيع أي طرف تعطيل هذه العملية الديمقراطية، وبالتالي انتهاء الفراغ، وتضفي عملية الانتخاب هذه شرعية على الرئيس لن يتمكن أحد من التشكيك فيها، مُحذِّراً من البقاء في دوامة الفراغ الذي سيشكل خطورةً على النظام وسيؤدي حتماً إلى تحلُّل ما تبقى من مؤسسات الدولة.