عزت ابو علي – LebanonOn
بعد كل عتمة ليل يخرج الفجر حاملاً من الأمل المزيد لمن طلع عليهم، لكن الأمل يبقى ناقصاً دون دفعة إيجابية تُضيء درب النهار الطويل.
هموم الحياة الكثيرة والتفكير المطول الذي وضع اللبناني أمامه لمدة طالت من الزمن دون أن تظهر ملامح أفق النهاية، تكسرها الزميلة دانيال قزح التي تطرب آذان مستمعيها عبر إطلالتها الصباحية عبر أثير إذاعة صوت الغد.
تحمل عبارة "صباحو صباحو" التي باتت جزءاً منها كل عناوين الصباحات الجميلة، وتمنح بصوتها الشجي وعباراتها البراقة طاقة إيجابية تُشكِّل انطلاقة اليوم الطويل، ومع دانيال "الدنيا بألف خير بعدها".
يوم غابت دانيال عن إطلالتها ربما أبدى المستمعون حزناً كمن في داخلهم، لكن عودتها القوية أظهرت عبر ردود الأفعال مدى تألقها وتعلق قلوب المستمعين قبل آذانهم بها، ليس هذا فحسب، بل، زملاء وزميلات لم يستطيعوا أن يخفوا فرحتهم بهذه العودة الميمونة.
لا يدل ذلك إلا على تحول دانيال إلى جزء أساسي من الصباحات الجميلة، صباحات كم نحن بحاجة إليها، وسط زحمة الحياة المليئة بكل شيء صعب في لبنان، هي فجوة النور في ظلام الجدار، نقطة الأمل في بداية ووسط ونهاية النفق الطويل، وإشراقة الصباح وتراتيلها التي تلي الأسود الغامض.