عزت ابو علي - LebanonON
بعد أيام قليلة على عملية طوفان الأقصى وإطلاق العدو الإسرائيلي لعملية واسعة النطاق في قطاع غزة وقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وسط عجزه عن تحقيق أهداف عمليته البرية، أعلن اليمن عبر المتحدث العسكري إطلاق صواريخ باليستية ومسيرات على أهداف في كيان الاحتلال.
ومع تصاعد العدوان على القطاع هدَّدت حركة أنصار الله "الحوثيون" بإغلاق البحر الأحمر تماماً أمام السفن الإسرائيلية رداً على العدوان على غزة.
وفي الوقت الذي قال فيه الحوثيون إن السفينة تتبع لإسرائيل، نفت تل أبيب الأمر جملة وتفصيلاً، وأكدت أن السفينة المحتجزة مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، لكن شركة "أمبري" للأمن البحري أكدت أن "المجموعة المالكة لحاملة المركبات مسجلة باسم "راي كار كاريرز" Ray Car Carriers. والشركة الأم لهذه المجموعة مدرجة باسم أبراهام رامي أونغار، ومقرها إسرائيل".
وبحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة، فإن سفينة "غالاكسي ليدر" هي حاملة مركبات تم بناؤها عام 2002 وترفع علم جزر بهاماس، غادرت تركيا وكانت في طريقها إلى بيبافاف في الهند، عندما انقطع الاتصال بها، جنوب غرب مدينة جدة السعودية.
تفتح هذه العملية الباب واسعاً أمام تساؤلات حول تداعياتها، خاصة وأن الحوثيين يسيطرون على ميناء الصليف الاستراتيجي في منطقة الحديدة، حيث يعد الميناء منطلقاً لاعتراض أية سفينة تمر من مضيق باب المندب جنوباً حتى قناة السويس شمالاً.
وحول هذا الموضوع قال رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية اللواء المصري سمير راغب في حديثه لـ LebanonON، إن هناك تحدياً لتحرير السفينة من سيطرة الحوثيين بالإضافة إلى تواجد قوات بحرية فى تلك المنطقة لتجنب استهداف السفن الغربية والأميركية.
واعتبر راغب أن سيطرة الحوثيين على سفينة فى البحر الأحمر، سيضغط على البحرية الأميركية لتوفير قطع بحرية لحماية السفن فى البحر الأحمر، وبالتالي تشتيت جهود الولايات المتحدة في البحر عوضاً عن التركيز على حماية الحدود "الإسرائيلية".
وشدَّد راغب على أن هذا العمل تقف خلفه إيران وبتنفيذ من الحوثيين، بهدف الوقوف إلى جانب حركة حماس التي تقاتل في غزة، بالإضافة لموضوع مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، ولفت إلى أن طهران تريد القول لواشنطن والعالم بإنها موجودة وباستطاعتها نقل الحرب إلى جبهات أخرى وأبعد مدى عن فلسطين.
وحول الموقف المصري اعتبر راغب أن القاهرة ورغم أهمية البحر الأحمر نظراً لكونه معبراً باتجاه قناة السويس لن تقدم على أية خطوة أحادية الجانب ضد الحوثيين، وستنتظر القرار الدولي التي ستلتزم به ولن تخرج عن إجماعه.