القوات لـ LebanonOn: معركتنا لا تتعلق بالأسماء بل بالمبدأ وتحقيق المصلحة الوطنية في ظل الظروف العصيبة

خاص ON | عزت ابو علي | Saturday, November 18, 2023 2:45:00 PM

عزت ابو علي - LebanonON
حرب كلامية بين التيار الوطني الحر من جهة والقوات اللبنانية من جهة أُخرى على خلفية التباين حيال الملفات الداخلية ظهرت إلى العلن من خلال الأخذ والرد بين الجانبين.
في هذا الإطار قالت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الدكتورة غادة أيوب في حديثها لـ "LebanonOn" إنه وفي ظل إعلاء التيار للمصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية فمن الطبيعي أن نرى هذا التخبط في مواقف التيار الداخلية والهجوم على الفريق الآخر، ولفتت إلى أنه ومنذ ما قبل حصول الفراغ في رئاسة الجمهورية فإن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سعى لإيصال مرشح رئاسي لسدة الحكم قادر على توحيد اللبنانيين وتحقيق مصلحة لبنان، وبالتالي فمن غير الطبيعي أن يتم لوم القوات على موقفها هذا، وهو ما يطرح علامات استفهام عدة حول تهجم التيار على جعجع أو تكتل الجمهورية القوية.
ورأت أيوب أنه وبالعودة إلى الوراء ابتداءً من رفض التيار ترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة ومن ثم التقاطع معه حول اسم جهاد أزعور بالإضافة إلى الموقف الصلب من تولي نائب الحاكم الأول وسيم منصوري لحاكمية مصرف لبنان وفقاً للدستور اللبناني، تدل أن لا مصلحة شخصية أو آنية للقوات في هذه المواضيع، ولكن عندما تصل الأمور لاستقرار لبنان ووحدة الجيش اللبناني والحفاظ على هذه المؤسسة التي هي رمز وحدة البلاد لن يكون بالإمكان أن نكون مكتوفي الأيدي، ولذلك تقدمنا باقتراح قانون لتأجيل تسريح قائد الجيش، وبالتالي فإن ما يقوله نواب التيار بحق الدكتور جعجع ارتد عليهم وكُشِفَت أوراقهم لجهة أن التقاطع مع القوات ما هو إلا وسيلة لرفع سقف مفاوضات التيار مع الوزير السابق والمرشح الرئاسي الحالي سليمان فرنجية، ومعادلة التيار التي قضت برئاسة الجمهورية مقابل اللامركزية والتعيينات، وبالتالي فإن التيار يتابع في موضوع التعيينات عبر سعيه لتعيين قائد جديد للجيش بغية إقفال الطريق على قائد الجيش الحالي العماد جوزف عون وبالتالي حصول التيار على ضمانات بتعيينات مستقبلية لصالحة لأنه يدرك تمام الإدراك بأنه خلال الـ 6 سنوات المقبلة لن يكون لرئيسة حظوظ، وهو يسعى لأن يبني على اساس هذه التعيينات حظوظاً لما بعد ذلك.
وانتقدت أيوب التيار لجهة عدم ورود في أي من كلام مسؤوليه إشارة إلى المخاطر الذي يقوم لبنان بتفاديها عبر التجديد لقائد الجيش أو التمديد له، أو أية إشارة لمصلحة الوطن العليا، وتساءلت عن مزاعم التيار حول حمله للواء الحفاظ على حقوق المسيحيين وذكَّرت التيار بما حلَّ بلبنان خلال العهد السابق لناحية انهياره بشكل تام، وأبدت استغرابها من قبول التيار بتخطي صلاحية كبرى لرئيس الجمهورية بتعيين قائد جديد للجيش من قِبَلِ التيار تحقيقاً لمآرب رئيسه الشخصية.
ورأت أيوب في حديثها لـ "LebanonON" أن الأوضاع الأمنية المستتبة في لبنان بفضل الجيش واستقراره، واعتبرت أنه وفي ظل الانشغال الدولي بالحرب في غزة بات القرار لبنانياً لانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي فليتفضل التيار وقبل العاشر من كانون الثاني المقبل موعد تسريح العماد جوزف عون بالنزول إلى مجلس النواب والضغط على حلفائه لانتخاب رئيس للجمهورية عبر جلسات مفتوحة ودورات متتالية وبعدها مباشرة يتم تعيين قائد جديد للجيش ومجلس عسكري، وأكدت أنه إذا كان التيار حريص على المؤسسة العسكرية فليقم بهذا الأمر خاصة وأن موعد العاشر من كانون الثاني المقبل لا يزال بعيد نسبياً وبالتالي لا ينتقص أحد من صلاحيات رئاسة الجمهورية ولا من غيرها.
وأبدت أيوب استغرابها من توقيت تغيير قائد الجيش خاصة في ظل الظروف العصيبة والدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان خاصة وأن القائد الجديد للجيش بحاجة إلى بعض الوقت للإمساك بزمام المبادرة ونحن لا نملك ترف الوقت.
وحول موقف ميقاتي من ربط التمديد أو التعيين بموافقة بكركي أكدت أيوب أنه وعلى الرغم من أن المركز ماروني إلا أنه وطني جامع بالدرجة الأولى وشدَّدت على أن موقف ميقاتي المتناسق مع بكركي والمعارضة حول تأجيل التسريح مصلحة وطنية لجميع اللبنانيين، وموقف ميقاتي هو دليل على حرصه على عدم الإخلال بأمن الوطن، وأشارت إلى أن المسيحيين بحاجة لغطاء بكركي وأن على التيار الاقتناع أنه وفي ظل فقدانه للغالبية المسيحية فإن عليه الاستماع إلى مواقف الناخبين.
وحول الحديث عن تعيين العميد طوني قهوجي قائداً للجيش أكدت أيوب أن معركة القوات ليست حول الاسماء بل فيما يتعلق بالمبدأ وكشفت عن ارتباط القوات بعلاقة جيدة مع العميد قهوجي ولا تحفظات لديها حول اسمه، وهو من خلال مركزه يبدي حرصاً على المؤسسة العسكرية، ولفتت إلى أن القوات لا تخاف من الأسماء لأنها تؤمن بالمبدأ على عكس التيار الخائف من اسم العماد جوزف عون على خلفية خوفهم من أن يُزعزع اسمه قواعدهم الشعبية والداخلية الحزبية لأن هناك انتماء طبيعي للجيش وقيادته، وشدَّدت على أن المعركة ليست حول اسم العماد جوزف عون بل حول ما يمثله من ضمير واستقرار لهذه المؤسسة العسكرية في الظرف العصيب ولن تكون معركة القوات ضد أي اسم آخر.
وحول التصعيد في جنوب لبنان رأت أيوب في حديثها لـ "LebanonON" أن قرار الحرب ليس عند حزب الله بل عند إيران بناء على نتائج مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وأبدت مخاوفها من توريط لبنان في حرب لا يتحمل تبعاتها، وأكدت أن أهالي الجنوب يدفعون ثمن عدم استقرار مناطقهم التي لا تزال خارج الشرعية اللبنانية والدولية، ورأت أنه لو تم تنفيذ مندرجات القرار 1701 لما وصلنا إلى هنا، وشدَّدت على أن كل أهالي الجنوب يرفضون الحرب لأن الناس مرهقة بشكل تام ومن مختلف المذاهب والطوائف والانتماءات السياسية ولا حاضنة شعبية للحرب كما في العام 2006.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا