ميسا جبولي LebanonOn:
كشفت مصادر موقع LebanonOn قبل يومين عن "وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني الى بيروت". هذه الزيارة ليست الأولى منذ 7 أكتوبر، وتأتي قبل أيام من كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يلقيها يوم الجمعة عند الثالثة بعد الظهر.
هذا التوقيت يترقّبه الإعلام المحلي والعالمي، فحتى البيت الأبيض أعلن "أنه يراقب عن كثب ما سيقوله السيد وتمنى أن لا يصعد في خلال كلمته".
الداخل اللبناني مرتبك، وجاءت زيارة قآني لتربك الداخل والخارج معا، البعض اعتبر أن هذه الزيارة روتينية في إطار التنسيق الدائم بين محور المقاومة، والبعض الآخر اعتبر أن هذه الزيارة "ليست على خير" فتوقيتها يثير الشكوك.
في هذا السياق، أكد الدكتور علي مطر في حديث خاص مع موقع LebanonOn أنه "بناء على ما يتم تداوله في الصحف اللبنانية، وإن كان صحيحا أنّ هذه الزيارة قد حصلت فعلا، فيعتبر ذلك أمرا طبيعيا، يأتي في سياق التنسيق الذي يحصل ما بين قوى محور المقاومة في مقدمتها ايران وحزب الله في لبنان".
وقال مطر بناء على التحليل إن "هذه الزيارة قد تكون في اطار التنسيق الذي يحصل في هذه الجبهات لاننا نعلم أن محور المقاومة يقف الى جانب غزة واهالي فلسطين وأعلن عما يعرف بوحدة الساحات عن إمكانية حصول تعدد جبهات يشكل اي مواجهة مع العدو الاسرائيلي، والمحور يعمل وفق استراتيجية واضحة تقوم على دعم القوى القائمة في هذه المنطقة وتدخل عند الحاجة وبحسب المسار وظروف المعارك التي ممكن أن تحصل في هذه الجبهات".
وأضاف: "اليوم هناك استهدافات تحصل للعدو الاسرائيلي من قبل المقاومة في لبنان وتشغل العدو، ونوعا ما وبشكل حساس ودقيق لما يحصل في غزة، والاسرائيلي قد خفف من الجهد العسكري في غزة نتيجة انه استنفر في لبنان وعلى الحدود اللبنانية بالإضافة إلى العامل اليمني الذي انخرط في المعركة، الذي أطلق بعض الصواريخ والطائرات المسيرة والاستهدافات التي تحصل في سوريا والعراق للقواعد الاميركية".
وأكد أن "كل ذلك يدل على أن وحدة الساحات تعمل بعقلانية، وتطور في المواجهة بحسب ظروف المعركة وبحسب ما تريده حاجة المقاومة في غزة، فكل ذلك يؤكد أن التنسيق موجود ما بين محور المقاومة، وبالتالي إن صحّت هذه الزيارة، فذلك يعني أن التنسيق مستمر واي ظرف قد يتغير فان المحور جاهز لكل الخيارات".
وأشار إلى أن "المقاومة لا تزال قوية صامدة في غزة تقاتل وتوجه ضربات كبيرة للاسرائيلي وحتى اليوم لم يستطع الاسرائيلي تثبيت قواته داخل القطاع، فحرب المدن قاسية جدا، لكن مقاومة غزة تملك كل القوة والاسرائيلي سبق وأعلن عن خسائر كبيرة".
وتابع مطر: "التنسيق مستمر بين كل الجبهات ومن يقرر مصير المقاومة في لبنان هو السيد، وان صحت الزيارة".
واستبعد مطر بان "تكون زيارة قآني لها علاقة بحرب شاملة قبل كلمة السيد نصرالله انما هذا القرار مرتبط بالتطورات في المنطقة".
وأشار إلى أنه "بطبيعة الحال عندما يريد الاميركي أن يهدد المقاومة فهناك من سيقف الى جانبها، فالمقاومة في لبنان تمتلك كل القدرات بان تحدد ماذا تريد ولن يؤثر على قراراتها اي شيء".