ميسا جبولي-LebanonOn
أسابيع قليلة، ويدخل لبنان عامه الثاني في الفراغ الرئاسي، تعطيل، مماطلة ومصالح خاصة تغلب مصلحة الوطن. الملف الرئاسي مجمّد منذ أشهر، ولا تطور ايجابي، الوضع الاقتصادي، والفقر ينهشان بما تبقى لدى اللبنانيين.
فأين القوات اليوم من ملف الرئاسة؟ وكيف تعمل القوات لمعالجة ملف النازحين السوريين؟
في هذا السياق، قالت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيّوب إن "القوات لا تزال لليوم مع المعارضة تتقاطع مع التيار على المرشح جهاد أزعور، والفريق الآخر لا يزال متشبثا بخيار سليمان فرنجية".
وأضافت: "جميعنا يعلم أن الحراك الخارجي يبحث في مبادرة اسم ثالث سواء كان قائد الجيش جوزيف عون أو غيره، وطالما الثنائي متمسك باسم فرنجية سيبقى الملف الرئاسي في مرحلة الجمود من دون اي تغيير".
وأكدت ايوب أن "القوات ليست متمسّكة باسم معين، وانما متمسكون بمواصفات ومهام وآلية ينص عليها الدستور، بينما بالمقابل نجد ان فريق الممانعة هو من كان يعطل على مدى عدة جلسات".
وتابعت: "ليس هناك طرح جدي لاسم قائد الجيش ولكن عندما يطرح جديا سيتم عندها البحث بتعديل الدستور أو كما حصل سابقا مع قائد الجيش السابق ميشال سليمان".
وعن اصرار القوات بعدم قبول جلسة بري للحوار، قالت أيوب: "موقفنا ثابت وتمسكنا بالدستور والآلية التي نص عليها، ومن خلال اصرارنا بعدم المشاركة بجلسة الحوار، استطعنا الوقوف امام اي محاولة لتكريس اعراف جديدة"، مشيرة إلى أنه "لو نص الدستور على آلية مشاورات قبل تسمية الرئيس كنا قد نعتمدها ولكن الدستور نص على انتخاب الرئيس وبالتالي لا يمكن لاي جهة تعديل الطائف من خلال خلق اعراف جديدة خطرة تؤدي الى تغيير جذري بكيفية انتخاب الرئيس".
ودعت أيوب فريق الممانعة إلى ضرورة استدراك "أنه مهما كان الخارج يحث على الانتخاب هناك قوة داخلية لا تقبل بتمرير اي مرشح بشروط لا تتوافق مع المواصفات التي اتفقت عليها المعارضة، فسواء نجح الخارج أو لم ينجح، القرار الداخلي هو من من يلقي بظلاله على القرار الخارجي".
وعن ملف النازحين السوريين، قالت أيوب إن "القوات تعمل كخلية ازمة، سواء عبر النواب وأعضاء لجنة الادارة والعدل، وبكل جلسة يتم مناقشة هذا الملف، وفي جلسة الأمس طلبنا تزويدنا بكل القرارات والتعاميم والقوانين والاتفاقيات التي تنظم الوجود السوري في لبنان، ويبدو انه هناك عدة اتفاقيات سرية لم تظهر الى العلن الا بفضل الاعلام الحر الذي يظهر أن هناك استلشاء وتواطؤ من بعض الجهات للابقاء على السوريين في لبنان وتسهيل أمورهم".
وأضافت: "يقوم تكتل الجمهورية بمشاورات للبحث في كيفية الضغط على المفوضية لوقف محاولات تمديد بقاء النازحين في لبنان".
وعن العريضة التي سيتوجه تكتل الجمهورية القوية الى التوقيع عليها للمطالبة بإقفال مكتب الـ UNHCR في لبنان، قالت أيوب إنه ليس لديها اي فكرة عن العريضة، وأنّها سمعت ذلك في الإعلام".
وردا على تعليق الصحافي حسين مرتضى، الذي "وجه اتهامه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بقتل زوجة الياس الحصروني"، قالت: "مؤسف ان الدماء لم تجف بعد، والتحقيقات لم تنته بعملية اغتيال الحصروني بمنطقة تقع تحت نطاق حزب الله واعلان الاجهزة الامنية ان التحقيق معطل بسبب الضغوطات، لتأتي بعدها وفاة زوجته في حادث سير عليه علامات استفهام، ربما يكون قضاء وقدر، ولكن أن يلغي التحقيق ويوجه الاتهام لجعجع هذه من أخلاقياتهم وادبياتهم التي تشبههم وتشبه اجرامهم والتي نرفضها".