حسين صالح - LebanonON
بعد تعليق تيار المستقبل عمله السياسي، تسعى المملكة العربية السعودية لإبقاء "سنّة لبنان" تحت جناحيها، خصوصاً في الملفات المصيرية، لا سيما الرئاسية منها.
فـ 11 شهراً من دون رئيس، ومحاولات من هنا وهناك لإحداث خرق بالملف الرئاسي، كان آخرها دعوة السفارة السعودية للنواب السنّة لاجتماع في دارة سفير المملكة العربية في لبنان وليد بخاري، بحضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والسفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه غارو.
وشهد هذا الاجتماع غياب النواب ابراهيم منيمنة، وأسامة سعد، وجهاد الصمد، وينال الصلح، وملحم الحجيري وحليمة القعقور.
واللافت في الموضوع أن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال الصلح لم يتلقّ أي دعوة لحضور الاجتماع، بحسب تصريحه لصحيفة "الديار"، وأسف في الحديث نفسه أن "يكون التعاطي من زاوية طائفية، مؤكداً أن موقعه السياسي هو في كتلة الوفاء للمقاومة، وموقعه الطائفي هو مع السنّة"، مشدّداً على أن "لا أحد سنّي أكثر منا أو أكثر حرصاً منا"، وبأن "الإنتماء هو وطني بالدرجة الأولى، وأن النظام السياسي هو الذي يحتّم الحديث بالطائفة، وما من أحد ينزع رداء الطائفة والدين، وبمفهومنا فإن الدولة هي مظلة الجميع ونعمل لانتظام مؤسساتها، وعلى المستوى الديني فإن دار الفتوى هي مظلتنا".
وبالعودة لمضمون اللقاء، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم إن "أجواء الاجتماع كانت إيجابية وطبيعية، وتم البحث في الموضوع الرئاسي والجولات التي أجراها لودريان خلال زيارته".
وأكد هاشم أنه "لم يتم البحث في موضوع الأسماء إنما جوهر اللقاء كان للتأكيد على ضرورة استقرار لبنان وحمايته وإخراجه من أزماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وأوضح هاشم في حديث لـLebanonOn "أننا اجتمعنا على قاعدة الحوار والتشاور وإن اختلفت آراؤنا وتباينت مشاريعنا، فكل منا آت من مشرق سياسي مختلف، ولكن الحوار يجب أن يكون داعما لذلك".
وأشار هاشم إلى أن "البعض رافض لمبدأ الحوار لكن لودريان قدّم نصيحة خلال اللقاء للذهاب إلى حوار أو التشاور أو النقاش، وذلك لكي لا يكون هناك أي حساسية من الكلمة".
وعن موقف السفير السعودي من دعوة رئيس مجلس النواب إلى الحوار، قال هاشم إن "بخاري رحّب به وأكد أن بلاده حريصة على استقرار وحماية لبنان والالتزام بالدستور وعدم المس باتفاق الطائف".
فهل يفضي هذا اللقاء بنتيجة أم أنه سيكون كغيره من محاولات الخرق الرئاسي دون نتيجة؟