عزت ابو علي - Lebanon On
مكانك راوح، إن لم نقل إلى الوراء در، توصيف دقيق للعديد من الملفات في لبنان وفي مقدمتها ملف الاستحقاق الرئاسي.
وعلى الرغم من الحديث عن بعض الإيجابيات وبشائر أيلول الرئاسية إلا أن الملموس لا يُوحي بذلك مطلقاً.
هذا ما أكده عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب محمد خواجة في حديث خاص لـ "Lebanon On"، حيث استبعد أن يحدثَ أي خرق في الملف الرئاسي حالياً، ولفت إلى أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة إلى بيروت لن تؤدي إلى تغيير حقيقي وكشف أن كتلة التنمية والتحرير جهزت إجاباتها.
وشدَّد خواجة على أنه وعلى الرغم من أن لودريان تحدث عن حوار وطني إلا أن ثمَّة من ينزعج من كلمة حوار ويريد الفراغ الرئاسي، وأكد على الثوابت الوطنية والعيش المشترك وأن الحوار وحده الممر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية الذي بات ضرورة وطنية مُلِحَّة وعلى الجميع الإسراع في تحقيقها.
واعتبر خواجة أن التوازنات في المجلس النيابي الحالي لا تسمح لأي فريق أن ينتج رئيساً بمفرده والرئيس بري قد طرح فكرة القيام بمبادرة ولكن بعض المواقف غير المنطقية أدت الى إجهاضها، ولو سلكت المبادرة طريقها الى التطبيق لكان للبنان اليوم رئيس للجمهورية يُمثِّل جميع اللبنانيين وحكومة باشرت العمل للخروج من النفق.
وجدَّد خواجة التأكيد أن مرشحهم الطبيعي لرئاسة الجمهورية هو الوزير السابق سليمان فرنجية الذي تربطه بهم علاقة صداقة ورأى أنه شخصية توافقية، وفي سلوكه الداخلي ليس في موقع صدامي مع أحد، ولفت إلى أنه وفي حال تبني التيار الوطني الحر لترشيح النائب جبران باسيل للرئاسة "فنحن لن نصوت له".
وعن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر قال خواجة "نُرحب بأي حوار وطني بين الأطراف اللبنانية والحوار هو نهج كتلة التنمية والتحرير والمطلب الدائم لرئيس مجلس النواب نبيه بري"، لكنه قال إن نتائج الحوار بين الحزب والتيار لا تزال بعيدة، وعند صدور مقراراته "نبني على الشيء مقتضاه" بشرط ألا تخالف المقررات، الدستور وتصب في مصلحة لبنان وإرادة الشعب اللبناني".
وفي الملف الاقتصادي رأى خواجة أن أداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري جيد جداً وهو يعمل ليلا نهارا لأجل انتشال لبنان من الأزمة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يُسجل تحسناً تدريجياً وهو تأقلم مع الأزمة، لكن القطاع العام وضعه سيء جيداً حيث تعتاش منه مئات آلاف العائلات "وعلينا إيجاد حل له عبر زيادة الواردات من خلال تفعيل الجباية وليس فرض ضرائب على الفقراء، وإعادة الانتظام لعمل الدوائر الحكومية خاصة النافعة مما سَيُعَزِّز الواردات بشكل جيد"، وأكد أن أداء عدد من وزراء الحكومة مميَّز لكن "لو تماهى جميع الوزراء معهم لكان الأمر أفضل".
وعن الحديث عن العتمة الشاملة ونتائجها خاصة فيما يتعلق بمحطات ضخ المياه أسف خواجة لعدم الأخذ برأيه سابقاً حيث طالب بحل مستدام لأزمة الكهرباء، بدايتها فترة تغذية لا تقل عن اثنتي عشرة ساعة، ولكن العراقيل بحسب تعبيره كانت تأتي دائماً من الفريق الذي سيطر على قطاع الكهرباء ووصفهم بجماعة "ما خلونا" وقال "إذا ما خليناهم وعملوا هيك كيف لو خليناهم كانوا باعوا البحر والنفط كمان".
وفي موضوع التنقيب عن النفط شدَّد خواجة على اقتراب الخواتيم السعيدة حيث ستخرج النتائج خلال فترة شهرين ونصف وأكد أن نتائج المسح في البلوكين رقم 8 و 9 أظهرت أموراً إيجابية.
وفي الشأن الحدودي استبعد خواجة قيام عدوان إسرائيلي على لبنان لعوامل عدة أهمها قوة لبنان الذي يتمسَّك بحقوقه براً وبحراً وجواً وبسيادته التي لا تراجع عنها.