محمد عبد الرحمن - LebanonOn
تحت عنوان "مواجهة مفتوحة"، وفي ظل التطورات الاقليمية، وايضا التطورات المحلية الامنية التي جرت في الآونة الاخيرة، ركزت صحيفة الرياض السعودية في مقال لها على الشرخ بين حزب الله واللبنانيين. ومما ورد في المقال أن "اللبنانيين لم يكونوا بحاجة إلى واقعة انقلاب شاحنة سلاح تابعة لحزب الله، في بلدة الكحالة، ليعلموا أن بلدهم بات محكوماً بسلاح ميليشيا مذهبية، يتجاوز ولاؤها حدود لبنان، لكن ما يبدو جديداً في الواقعة، أن منسوب الصبر أو التغافل عن هيمنة السلاح الحزبي، قد أضحى أقل من أي وقت مضى، سواء على الصعيد الشعبي، أو على صعيد القوى السياسية".
وتابعت أيضاً في مهاجمتها للحزب أن "ردود الأفعال أثبتت، نفاد صبر الشعب اللبناني، حيال تغول الميليشيا، واختطافها سيادة البلاد، وقرارها الداخلي والخارجي".
في هذا الاطار، لفت الكاتب والصحافي نوفل ضو في حديث لموقع LebanonOn الى أن "لا غريب في الكلام الذي ورد في المقال حول موقف السعودية من حزب الله، فموقف السعودية من الحزب لا يتغير ولا يغيره أحد".
وشدّد على أن "الخلاف بين السعودية وحزب الله مازال قائما وليس له أيّ علاقة بالاتفاق السعودي-الايراني به، والخلاف بين السعودية والحزب مختلف عمّا كان عليه الخلاف بين السعودية وايران".
وأضاف أن "السعودية تعرف جيداً مدى خطورة حزب الله على لبنان واللبنانيين، لذلك لا تربطه بالملف الايراني، مع العلم أن الحزب هو الذي يحاول أن يقحم نفسه بما يحصل من تطورات اقليمية ليبرز نفسه على الساحة، وما هو الا انه يعمل بمثابة أذرع لايران في المنطقة ووفقا لمصالحها الخاصة".
وحول خوف السعودية على لبنان من الحزب، قال ضو إنّ "المملكة تعلم ما يريد أن يفعله الحزب في لبنان والى أين يريد أن يأخذه، تماما مثل إيران التي رمت بشعبها نحو الإنهيار والإرتطام بين شعوب العالم، وهذا ما يريده الحزب في لبنان، حيث أنّ همّه الوحيد هو تنفيذ سياساته في المزيد من بسط النفوذ والسلطة"، معتبرا أنّ "إيران ممكن ان تتخلّص من الحزب في أي وقت تشعر أنّها لم تعد بحاجة إليه".