تيريزا فخري
ظنّ العالم لوهلة، انه تخلّص من الفيروس الذي أنهى حياة 6,908,159 بشري حتّى الآن، وان كابوس الكمّامات والحجر الصحي انتهى.
الّا ان متحوّر "EG.5"، الذي يُطلق عليه تسمية غير رسمية هي "إيريس"، أطلّ برأسه وبدأ ينتشر عالمياً في أكثر من 51 دولة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة والكويت، ويُقال انه بدأ مساره الإنتشاري في لبنان، مع شعور اللبنانيين بالعوارض من جديد.
وأفادت منظمة الصحة العالمية ان عدد الحالات التي رصدت على مستوى العالم ارتفع بنسبة ثمانين في المئة على مدى الشهر الحالي، مع مليون ونصف إصابة إضافية من العاشر من تموز حتى السادس من آب، وان أعراضه الرئيسية تتشابه مع أعراض أوميكرون السابقة، وهي التهاب الحلق وسيلان الأنف، والعطس والسعال.
وفي هذا السياق، أشارت نقيبة اصحاب المختبرات الطبية في لبنان الدكتورة ميرنا حداد، في حديث مع LebanonOn، إلى أنّه لا يمكن تحديد المتحوّر في المختبرات بل يمكن تحديد وجود او عدم وجود حالة كورونا، ومن ثمّ يتم ارسال الفحوصات الى وزارة الصحة من اجل تحديد نوع المتحوّر.
وكشفت ان نسبة الفحوصات الإيجابية بكورونا في لبنان عادت للإرتفاع، وذلك بالرغم من ان عدداً كبيراً من اللبنانيين يمتنع عن اجراء الفحوصات، معتبرين ان هذا المتحور لا يشكّل خطراً على حياتهم، كما انهم لا يخضعون للحجر الصحي ويكملون حياتهم بشكل طبيعي ويختلطون بالناس.
وأكّدت ان سرعة إنتقال متحوّر "Eris" أكبر من سرعة متحوّر أوميكرون وانه قد يسبب في المستقبل حالات دخول الى المستشفى أكثر منه، ولكنه ليس واضحاً بعد ما إذا سيكون شديداً أكثر من أوميكرون.
وأعلنت ان اللقاحات التي تلقّتها الناس قد لا تؤثّر او تخفّف من فعالية متحوّر Eris، لأنه قادر على التهرب من اللقاح، وعوارضه ستكون مشابهة لعوارض كوفيد 19 التي نعرفها مسبقاً، كالصداع وفقدان حاسة الشم والتذوّق، ولكن ليس هناك حديث حول لقاحات جديدة للتصدّي لهذا المتحوّر، لذلك على الناس تلقّي جرعات إضافيّة من اللقاحات الموجودة حالياً.
واعتبرت حدّاد انه كلّما ازداد التخالط ازدات نسبة إنتشار الفيروس، ونحن محميّون في فصل الصيف لأن التخالط يحصل في الهواء الطلق، الا اذا كنّا متواجدين في أماكن مغلقة مع مكيّف، وفي فصل الشتاء سيصبح انتشار المتحوّر الجديد أسرع.
وقالت: هذا المتحوّر كالمتحورات السابقة التي بيّنت انها تنتقل بالهواء ولا تعيش على الأسطح.