ميسا جبولي - LebanonOn
أفسد الملف الرئاسي العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، هذا الملف هزّ اتفاق مار مخايل لأشهر وجاءت بعدها ارتدادات وخطابات متبادلة بين الطرفين حمّل فيه كل طرف المسؤولية للطرف الآخر.
إعتقد البعض أن "اتفاق مار مخايل انتهى من دون الاعلان عن ذلك". فرح البعض لهذا الطلاق، فيما اعتبر آخرون أن توتر هذه العلاقة قد يؤدي إلى عرقلات جديدة في الملف الرئاسي وغيره من الملفات.
مؤخرا، عاد الحديث عن عودة المياه إلى مجاريها بين الحزب والتيار، حيث صرّح عدد من نواب التيار عن أهمية العلاقة والحزب، وقال النائب أسعد درغام في حديث صحفي سابق إن "العلاقة مع حزب الله والتفاهم معه حمى لبنان ومن مصلحة التيار الوطني الحر والحزب ان يستمر".
فما حقيقة عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين؟ هل صحيح ما ينشر عن وعد حزب الله باسيل بالرئاسة المقبلة؟ وما هي الأسباب التي دفعت باسيل الى العودة الى الحوار مع الحزب رغم تشبّث الأخير بمرشّحه سليمان فرنجية؟
في هذا السياق، كشفت الناشطة في التيار الوطني الحر الإعلامية رندلى جبور في حديث خاص مع موقع LebanonOn عن أن "الدم عاد يضخ من جديد في شرايين العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني". وأضافت: "الاتصالات واللقاءات عادت على مستوى القيادتين، وهناك تواصل مباشر ودائم ومستمر مع الحزب". وأكدت أن "هذا التواصل لا يعني أن التيار لديه توجه إلى انتخاب رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية".
وأشارت جبور إلى أن "الخيار الثالث هو الاقرب وهو الحل للأزمة الرئاسية، ولحل هذه الأزمة، يجب على الجميع أن يقتنع بالتنازل، وأن يقتنع أن ليس اسم مرشحه هو من سيصل الى الرئاسة". وقالت: "لن يكون فرنجية ولا جهاد أزعور ولا ميشال معوض ولا قائد الجيش، هناك الكثير من الأسماء المارونية منها من ضمن لائحة بكركي ومنها من الخارج ممكن الاتفاق عليه".
وعمّا إذا كان الوزير باسيل سيلتقي النائب طوني فرنجية قريبا، نفت جبور أن "يكون هناك لقاء قريب". وعما إذا كان الحزب وعد باسيل بالرئاسة في العهد المقبل قالت: "التيار لا يعمل على أساس ماذا سيحصل بعد 6 سنوات، وهو لا يواكب الملف الانتخابي بهذه الطريقة، فهو وضع لائحة أولويات ويعمل على الإتيان برئيس قادر على حملها"، مشددة على أن "التيار لا ينظر لا إلى مناصب ولا مراكز ولا رئاسة جمهورية فهذا الموضوع من المبكر التحدث عنه".
وعن تبديل باسيل رأيه والعودة إلى الحوار مع الحزب قالت جبور إن "في السياسة هناك ظروف معينة تحتم علينا تعلية السقوف، كما أنه هناك ظروف تجبرنا على التواصل مع كافة الأفرقاء لمصلحة البلد". وتابعت: "حاولنا سابقا ألا نتواصل مع الآخرين، ولم تكن هناك نتيجة، فمصلحة البلد تعلو على كل المصالح".
وردا على سؤال حول إذا كان رئيس التيار النائب جبران باسيل أو الرئيس السابق ميشال عون قد يلتقيان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قالت جبور: "كل شيء وارد ولكن ليس هناك موعد محدد حتى الساعة".
في المقابل، قالت مصادر في حزب الله لموقع LebanonOn إنّ "موضوع اللقاء ليس مطروحاً في الوقت الحاضر".
من جهة أخرى، أكّد الكاتب السياسي قاسم قصير في حديثه مع موقع LebanonOn أن "الاتصالات تسير بشكل جيد بين التيار وحزب الله، وهناك بحث حول الموضوعات المطروحة، لكن لا نتائج واضحة حتى الآن". وأكد أنه "ليس هناك وعود معينة ولم يتم الاتفاق حتى الآن، لكن البحث مستمر".
وأضاف قصير أن "الوزير السابق سليمان فرنجية سيزور الراعي وقد يطلق مواقف ايجابية تجاه التيار"، مشيرا إلى أن "ايجابيات كثيرة قد تحدث في الأيام المقبلة أي قبل عودة لودريان في الشهر المقبل".