من شرق الأرض إلى غربها، درجاتُ حرارةٍ قياسية تضرب الكوكب، فالتطرف الحراري يأتي وسط موجة من التحذيرات من اندلاع حرائق وسقوط ضحايا وهذا ما حصل.
حكومات الصين وأوروبا والقارة الأميركية فضلاً عن بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدرت إشعارات التنبيه الأحمر استعداداً للذروة الحرارية المتوقعة هذا الأسبوع.
فالعالم الذي يعاني منذ سنوات من تداعيات التغيرات المناخية، في ظل توقعات بتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتسارع وتيرتها، يقر بتزايد المخاوف من الانعكاسات الكارثية للأمر، حيث يتوقع العلماء بأن يشهد العالم موسماً صيفياً شديد الحرارة، حيث يبدو أن السنوات الخمس المقبلة بحسب تقديرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ستكون الأحرّ على الإطلاق.
كما توقعت المنظمة أن تشهد الفترة المقبلة تطور ظاهرة النينيو المناخية التي تظهر بسبب التغير الدوري غير المنتظم في الرياح ودرجات الحرارة مما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة البحر، ومتوسط درجة الحرارة العالمي.
لكن هذه الظاهرة لا تتحمل وحدَها المسؤولية فبحسب الناشط البيئي الدكتور غالب فواز فإن تصرفات البشر لعبت دوراً كبيراً في الوصول الى ذلك، فالغازات المنبعثة من الأرض زادت الطينَ بِلة وجعلت الكوارث الطبيعية تتزايد بشكل كبير.