حسين صالح - LebanonOn
تكهنات ورسم سيناريوهات وعدّ أصوات وإخراج "بوانتاجات"... هذا ما يسبق الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية، وآخر التطورات قبل الجلسة كان إعلان كتلة اللقاء الديمقراطي التصويت للوزير الأسبق جهاد أزعور، بعدما كان قد أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه لن يصوّت لـ"مرشح تحدٍّ"، فيما الفريق المؤيد لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية يعتبره كذلك.
لا يخفى على أحد متانة العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط، ومرّات قليلة هي التي كانت فيها خياراتهما السياسية متباينة، وها نحن أمام لحظة من هذه اللحظات، إذ يخوض بري إلى جانب حزب الله معركة فرنجية "حتى الموت"، يقابلهما فريق المعارضة و"حليف المقاومة" وأخيراً "الاشتراكي"، فهل تتأثر علاقة "الاستاذ" بـ"البيك" كما تدهورت العلاقة بين الحزب والتيار نتيجة الاختلاف السياسي؟
أجاب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم على هذا السؤال قائلا: "التباين والاختلاف بالخيار السياسي أمر طبيعي ولا يفسد العلاقة لأنها أعمق من الأمور الآنية"، مشيراً إلى أن كل فريق يرى الأمور من زاويته".
وعن جلسة 14 حزيران، لفت هاشم في حديث لموقع LebanonOn إلى أن مسارها هو الذي يحدد مصيرها.
وعند سؤاله عن عدد الاصوات المؤمنة لأزعور، قال هاشم: "انشاءالله بيكون مع ازعور 128 صوت هيدا أمر طبيعي".
وبالنسبة لانسحاب الثنائي الشيعي من الجلسة في الدورة الثانية في حال نال أزعور 65 صوتا، رأى هاشم أنه "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، وسنتّخذ القرار بحسب رؤيتنا ومقاربتنا للاستحقاق لما يخدم مصلحة البلد".
ولم يستبعد هاشم حصول سيناريو غير متوقّع خلال الجلسة، وختم: "نحن في بلد المفاجآت فما بالك ان كان الحدث هو الاستحقاق الرئاسي؟".
أما "اللقاء الديمقراطي"، فيبدو أن قراراً متّخذاً بشأن الحديث للإعلام قد دخل حيز التنفيذ، إذ حاولنا التواصل مع عدد من نوابه ولا تجاوب، حتى أكد النائب بلال عبدلله أنه لن يتحدث عن أي شيء قبل موعد جلسة الأربعاء المقبل.
إن مسار الجلسة فعلا قد يشهد مفاجآت، ويشير إلى ذلك تردد بعض النواب من إعلان موقفهم، وحديث بلال عبدالله قبل يومين عندما سئل عن امكانية تغيير "اللقاء الديمقراطي" موقفه من ترشيح فرنجية: "نملك الشجاعة لإتخاذ القرار المناسب"، بالاضافة إلى ثقة "الثنائي" ومجاهرته بالتصويت لفرنجية... فهل تشهد فعلا الجلسة مفاجآت كبرى؟