ميساء جبولي - خاص LebanonOn
في طرابلس، اعتدت زوجة أب على ابن زوجها، وعنّفته حتى أدخلته العناية الفائقة منذ 18 من الشهر الحالي حتى اليوم. هذه الرواية ليست في الخيال، انما في "غابة" اسمها لبنان.
وفي التفاصيل، تحدث جد الطفل (والد الأم) السيد محمد دبوسي لموقع "LebanonON" قائلا: "منذ خمسة أشهر تقريبا، نزلت ابنتي الى بيروت حيث استطاعت رؤية ابنها لتكتشف أنه معنف، وعليه كدمات ضرب وتعنيف على كتفيه وأذنيه".
وتابع: "وفي 18 من الشهر الحالي، أدركنا ان الطفل دخل الى المستشفى بعد أن كان يلهو ووقع، عندها طلبت من الطبيب الشرعي التوجه فورا ليتبين أن الطفل لم يتعرض لوقعة انما لضربة قوية على الدماغ. عندها نزلت ابنتي فورا الى لبنان، وتوجهت الى المستشفى المتواجد فيها ابنها، حيث منعها زوجها السابق من الدخول لرؤية ابنها وهاجمها وضربها أمام المستشفى".
وأضاف: "تزوجت ابنتي منذ 4 سنوات من رجل لم أكن راضيا عليه، وبعد أشهر من زواجها، تزوج عليها وعاشت مع "ضرتها" لأكثر من سنة في نفس المنزل". وتابع: "كل ما تسمعونه عن أنواع الظلم والعنف والجوع كانت تواجهه ابنتي جنى، هذه جنى التي أفنيت عمري لتربيتها، كانت تأتي في كل مرة معنفة مذلولة".
وبغصة أكمل الوالد: "في عمر الـ3 أشهر كان يطعم الطفل حليب تاترا لانه لا يريد ان يعطيه حليب أطفال، وفي عمر الـ 6 أشهر منعه من تناول الحليب كليا، رغم أنه كان ميسور الحال".
وأشار إلى أن زوجها "كان يمنعها من تناول الطعام دون وجوده، ويجبرها على اعداد وجبة واحدة في اليوم، فيما كانت ابنتي تترك حصتها من الطعام لابنها لاطعامه عندما يجوع لان أمرار كثيرة كان الطفل لا يجد ما يسد فيه جوعه".
وقال: "بسبب اضراب القضاة، لم تصدر المحكمة السنية حتى اليوم قرار الحضانة إلا أنها كانت تسمح لها بحق الرؤية، ورغم ذلك لم يلتزم الزوج بقرار المحكمة، وبعد أن منعها من رؤية ابنها، قررت ان تسافر الى تركيا لتعمل وتستطيع أن تأمن المال لتوكل محامي يساعدها في قضيتها.
وأضاف الجد: "والد الطفل متواجد في السعودية، ويترك طفله مع زوجته، واليوم عاد الى بيروت بعدما علم بما حصل مع ابنه".
من جهتها، أكدت والدة الطفل بصوت يرتجف وقلب ملهوف على طفل يقطن لأكثر من أسبوعين في المستشفى: "أنا متواجدة امام المستشفى الآن، ابني جوّا عم يموت وانا ما عم يخلوني شوفو، بترجاكن تساعدوني، أنا لوحدي بلبنان وما عندي حدا".
وأضافت: "والده يمنعني من رؤيته، ويسمح لزوجته المتهمة الأولى بتعنيف ابني بالبقاء معه، ويتهمني بأنني لست والدة الطفل رغم أنني أمتلك اثباتات على ذلك".
واكتفت بالقول: "هل أصبح على الأم ان تنتظر اذن الوالد لترى ابنها وتكون الى جانبه في أكثر وقت بحاجة اليها؟".
نضع الموضوع بيد القوى الأمنية وبيد الجمعيات الحقوقية. فهذه قضيّة كل أمّ في بلدنا الذي يحرم أمهات من حقّهن الطبيعي بحضن اولادهنّ بسبب ذكورية سلطوية لا تتعظ ولا ترتدع.