محمد عبد الرحمن-LebanonOn
بعد مرور ستة أشهر على الشغور الرئاسي، وبعد الكثير من المراوحات بين الاطراف الداخلية في لبنان، والاحداث الاقليمية والدولية والتسويات المتسارعة، لا بد من أن يصل الملف الرئاسي اللبناني الى خواتيمه.
في خلال عطلة الاعياد، لم يتوقف الحراك الرئاسي على الصعيدين الاقليمي والدولي، فبعد زيارة بعض القيادات اللبنانية لفرنسا، ولقاء مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل المكلف بمتابعة الملف اللبناني، وصدور بيان من الخارجية الفرنسية بهذا الشأن، لم تتمكن فرنسا من اقناع المملكة العربية السعودية بالمرشح الذي يدعمه حزب الله سليمان فرنجية.
اليوم تشكّل عودة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري من الرياض الى بيروت الحدث الابرز، وبدء جولاته على القيادات السياسية في لبنان بدءاً من مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم بكركي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وحلفاء المملكة في لبنان.
وفي هذا الاطار، كشف الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي في حديث لموقع LebanonOn عن أن السفير السعودي وليد بخاري عائد من السعودية وبجعبته كلمة السر الرئاسية، بعدما قام بعدة لقاءات في المملكة مع القيادات السعودية، وبعد اصرار الاخيرة على مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية التي وضعتها مسبقاً". وتابع: "الموقف السعودي الذي يشدد على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قادر على تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني".
هل من الممكن أن نرى السفير السعودي يزور حارة حريك؟
اعتبر العريضي أنه من الممكن ان نرى زيارة للسفير السعودي الى حارة حريك، وخصيصاً بعد الاتفاق الايراني-السعودي وعودة العلاقات الديبلوماسية بينهما، وما له من تأثير ايجابي على المنطقة، لافتا الى أن حزب الله حليف لايران وبالتالي بعد عودة العلاقات بينها وبين السعودية، لا بد من عودة العلاقات بين سفارة الممكلة في لبنان وحارة حريك.
وأضاف: "تجرى عدة اتصالات اقليمية بهذا الاطار، ولا نستغرب من عودة العلاقات بين السفارة السعودية وحارة حريك بعد كل هذه التسويات والانفتاحات في المنطقة".
واشار الى أن "السفير بخاري سيقوم بجولات ولقاءات على كل الافرقاء السياسيين المعنيين بالموضوع الرئاسي، وربما حزب الله منهم، وخصوصاً أن النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش كانا يقومان بزيارات للمملكة سابقاً".
في المحصلة، يمكننا القول أن الملف الرئاسي بدأ جديا يتحرك، ويبقى السؤال: كيف وعلى من سيرسو الخيار الاخير؟