ميسا جبولي
هبّت فرنسا "الأم الحنون" في الرابع من آب 2020، "اليوم المشؤوم"، لمساعدة لبنان. يومها رحب اللبنانيون بالدعم الفرنسي للبنان، تهافت البعض ليلتقوا بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أتى في زيارة عاجلة بعد يوم على انفجار المرفأ.
اعتبر البعض أن تعاطف فرنسا مع لبنان موقف انساني، فيما اعتبر آخرون أن هذا الدعم الذي أتى على "أرض منكوبة" ليس بنية المساعدة، انما عودة لـ"الإنتداب الفرنسي" ولكن بشكل آخر.
في هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة لموقع "LebanonOn" إلى أن فرنسا عادت مجددا من باب "الفوضى العارمة" لتضع يدها على مصالح في لبنان. وقالت المصادر: "تتمثل سيطرة فرنسا على لبنان بعدما حصلت مجموعة الشحن الفرنسية CMA-CGM على عقد إدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأي بيروت وطرابلس لمدة عشر سنوات". وهذا ما طرح علامة إستفهام كبيرة، خصوصا أنّ المصدر لفت الى أنّ "تلزيم الشركة الفرنسية أتى من دون اي مناقصة".
وتابع: "بعد تلزيم مرفأي بيروت وطرابلس، يبدو أن اليد الفرنسية تسلّل الى قطاع البريد حيث أعلن سابقا فوز تحالف شركتي Colis Privé وMerit invest بعقد التلزيم، ليعود مجلس الوزراء ويتراجع عن هذه المناقصة بانتظار البت بها مجددا".
وأردف المصدر عينه قائلا: "الباصات الفرنسية التي "طبّل" لها منذ بضعة أشهر، مؤشر مبطن لوضع اليد الفرنسية على قطاع النقل في لبنان، في المرحلة المقبلة".
أما في قطاع الكهرباء، قال المصدر إن "الدولة اللبنانية تميل إلى تلزيم فرنسا هذا القطاع، كذلك في قطاع الاتصالات، حيث تحاول شركة فرنسية أن تسيطر عليه إلا أن ذلك لا يزال بعيدا عن المداولات الإعلامية".
ويذكّر المصدر بأنّ شركة توتال الفرنسية التي فازت بالحصة الأكبر من اجل التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.