حسين صالح - LebanonOn
تتحرك المياه الراكدة في الساحة اللبنانية لا سيما بعد الاتفاق الإيراني – السعودي، وتُرجمت آخر التطورات بزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ودعوته جميع الكتل النيابية باستثناء تكتل الجمهورية القوية للقاءات، بالإضافة إلى وجود أجواء إيجابية بين الرياض وحزب الله.
وقد أشارت مصادر سياسية لـ LebanonOn إلى أن الحزب طلب من إيران أن تفتح له خطوطاً مع المملكة العربية.
في المقابل، اكتفت مصادر حزب الله بالتعليق على ذلك قائلة: "حتى اللحظة ما في هيك طرح".
وفي هذا السياق، استبعد الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي حدوث لقاء بين موفد سعودي ووفد من حزب الله، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً سعودياً – إيرانياً، والرياض تتعاطى مع الدول والمؤسسات الحكومية أكان في لبنان أو في غيره".
ورأى العريضي في حديث لـ LebanonOn أنه "قد يُصار إلى مثل هذه اللقاءات في حال تُرجمت كل الاتفاقات في المنطقة وإذا لم يتدخل حزب الله بالشؤون اللبنانية والعربية، لا سيما أن الحزب لديه كتلة نيابية وازنة وله حضوره السياسي والوزاري وبالتالي المملكة لم تقطع علاقاتها مع الطائفة الشيعية".
وأضاف العريضي: "الاتفاق الإيراني – السعودي أدى إلى وقف حملات حزب الله على المملكة وأخذ هذه المسألة بروح إيجابية، وقد يكون هناك خطوات طلبتها إيران من خلال زيارة عبداللهيان بيروت لإقفال كل الإذاعات وكل ما يسيء للمملكة بدعم من الحزب".
وعن عودة بخاري إلى لبنان، قال العريضي إن هذه العودة سيكون لها وقعها ودورها، ومن المفترض ان يحمل جديدا بعدما كانت له سلسلة لقاءات مع القيادة السعودية". ورجّح أنه "بعد لقاءات السفير مع المرجعيات السياسية اللبنانية وتحديدا مع رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد يتظهّر شيء على المستوى الرئاسي"، قائلا: "أعتقد أن باب التسوية انطلق وهي آتية لا محالة في غضون شهرين أو أقل لأن لبنان لم يعد يحتمل".
أما بالنسبة للموقف السعودي تجاه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال العريضي إن "المملكة لم تقل كلمتها بعد، وعلى موجب لقاءات بخاري سيتّضح مسار الموضوع الرئاسي خصوصاً في ظل وجود عدد من المرشحين، لكن الأوفر حظاً حتى الآن هو فرنجية".
وأشار العريضي إلى أن "السفير لم يحمل معه جواباً بخصوص فرنجية، إذ إن هناك لقاءً خماسياً سيعقد بالرياض بالإضافة إلى القمة العربية من خلالها تتبلور المسألة، وفي حال لم يُنتخب رئيس إلى حينها ستتضمن بنداً أساسياً بشأن انتخاب رئيس للجمهورية".
من جهة أخرى، لفت العريضي إلى أنه "أصبح هناك مجال لتقارب إيران مع الأطياف كافة بعد الاتفاق الإيراني – السعودي"، معتبراً أنه "كان على ممثلي المعارضة تلبية دعوة عبداللهيان وتسجيل موقفهم".
فمع تقارب المملكة إيران لا شيء مستبعد، فالأجواء الإقليمية تشهد على ذلك، بداية من اليمن مرورا بسوريا ومن يدري ربما وصولاً إلى لبنان...