خاص LebanonOn
رأى المحلّل السياسي نضال السبع في تغريدة له صباح اليوم على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، أنّنا "ننتظر في لبنان ترجمة الاتفاق السعودي الايراني في مجلس النواب، خصومنا يبحثون عن الفوضى، ويريدون استحضار مشهد ادلب في لبنان، لن يحصل".
فما الذي قصده السبع؟
أوضح السبع في حديث لموقع LebanonOn أنّه قصد بـ"خصومنا"، خصوم "المرشّح الطبيعي" لرئاسة الجمهورية، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقال: "واضح أنّهم خصوم فرنجية، يريدون إثارة الفوضى في البلد لإضعاف حظوظه الرئاسية والبحث عن بديل آخر؛ الفوضى ما بتمشي مع فرنجية وهي نقيضه"، مؤكّدا أنّ "فرنجية يراهن على الإستقرار".
وفي هذا الإطار، كشف السبع عبر موقعنا عن معلومات تفيد بأنّ المسار ايجابي بين إيران والسعودية في موضوع اليمن، مشيرا الى أنّنا "قريبا سنرى الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في الرياض، وزيارة اخرى له الى دمشق".
بالتوازي، قطعت العلاقة بين السعودية وسوريا شوطا كبيرا، وهناك حديث سياسي بالعمق بين الطرفين ستبدأ مفاعليه قريبا بالتظهّر اكثر على ارض الواقع بحسب السبع. ويضيف: "خصوم فرنجية بدأوا بالتراجع عن الخطاب العالي السقف اتجاه فرنجية، خصوصا ان التوافق الاقليمي يتطوّر يوما بعد يوم وهذا يصبّ في مصلحة فرنجية، وهذا إن دلّ على شيء، فيدلّ على أنّ الداخل بدأ يقرأ الاتفاق السعودي الايراني جيّدا، وأصبح الخصوم يعون جيّدا انّ الاستمرار بالسقف العالي في الخطاب سيحرجهم لاحقا امام الرأي العام إن تراجعوا عنه، أو سيضعهم خارج اللعبة الاقليمية او التسوية الكبرى في المنطقة".
وهنا نسأل السبع عن السبب الذي يمنع فرنجية حتّى الآن، من إعلان ترشّجه رسميا للإنتخابات الرئاسية، فيجيب: "سليمان فرنجية كشخصية مارونية لها حيثية هو مرشح طبيعي؛ وفي المعلومات، كان يتّجه فرنجية قبل اكثرمن 10 ايام لإعلان ترشّحه، لكنّه اعاد بعض الحسابات بعد الاتفاق السعودي الايراني"، مشيرا الى أنّ "برنامجه الانتخابي جاهز وقريبا قد يعلن عنه".
بالتزامن بدأ الحديث عن حراك روسي نحو لبنان، بخاصة في الملف الرئاسي، وعن هذا الأمر يقول السبع: "بالفعل هناك جوّ روسي حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وأوّل إشارة روسية تُرجمت في الإتّصال الذي جرى بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط قبل الاتفاق السعودي الايراني".
وتابع: "في هذا الاتصال، اثار جنبلاط مسألة الإعتراض المسيحي على ترشيح فرنجية المتمثّل بالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فردّ عليه بوغدانوف بالقول بأنّ موقع الرئاسة الاولى في لبنان ليس موقعا طائفيا بل موقعا وطنيا، وعندها اشار جنبلاط الى ان عددا من الدول المؤثرة في الساحة اللبنانية لا تريد فرنجية، فقال له بوغدانوف بأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني شأن داخلي ولا يحقّ لأيّ دولة بما فيها روسيا بالتدخل به".
واضاف: "الجو الروسي الثاني تظهّر في اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان وبوغدانوف، والذي طالب به الاخير السعودية بالدفع نحو انتخاب سليمان فرنجية".
فهل تختمر الامور قريبا و"تهبّ رياح فرنجية" في القصر الرئاسي كما يعتقد السبع؟ أم سينجح خصومه بإستحضار المشهد في إدلب الى الداخل اللبناني؟ أم تفتح الطريق امام اسم آخر لرئاسة الجمهورية فيكون للبنان رئيس من غير نادي المرشحين المطروحين؟