جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، باتت مسرحيّات ملّ الشعب اللبناني من متابعتها، بعد اصرار الكتل النيابية على استغباء الشعب اللبناني واقناعه بانّهم يجاهدون ويسعون لانتخاب رئيس للجمهورية، انما لعبتهم باتت مكشوفة امام العلن بعدما تعثّرت وباءت بالفشل، فاللبنانيين ينتظرون اليوم أفعالا وترشيحات جدّية من قبل الكتل النيابية، ويسألون ايضاً عن مهلة الفراغ وما اذا كانت ستكون طويلة الأمد. فكيف ستجري لعبة الاستحقاق الرئاسي؟ ومتى تحلّ علينا الانفراجة الرئاسية؟
كشفت مصادر مطّلعة على الاستحقاق الرئاسي لموقع LebanonOn ان الاستحقاق الرئاسي سيمرّ في ثلاثة مراحل أساسية، للوصول الى نهايته السعيدة وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وتشرح المصادر ان المرحلة الأولى هي مرحلة تحت عنوان "ميشال معوّض في وجه الورقة البيضاء"، والتي بدأت تقترب من نهايتها، بعد تأكيد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان لا مشكلة لدى القوات مع اي اسم غير ميشال معوّض اذا كان يحمل الصفات الاصلاحية التي طرحتها القوات، الكلام ذاته جاء على لسان جميع كتل قوى المعارضة وعلى لسان معوّض نفسه، ما فتح باباً امام اسم رئاسي جديد تتبنّاه المعارضة، أو تدعم وصوله.
وتتابع: "المرحلة الثانية تتمثّل بقيام الكتل النيابية بترشيح وزراء ونواب سابقين، وهذا ما يمكن استخلاصه من البدء بالحديث جدياً في اسماء وزراء سابقين ونواب، كاسم النائب السابق صلاح حنين، والوزير السابق زياد بارود"، مضيفة أنّ "المرحلة الثالثة والأهمّ تأتي تحت عنوان " فرنجية في وجه قائد الجيش" مع حظوظ أوفر لقائد الجيش داخليا وخارجيا.
كما ورأت المصادر ان الانفراجة الرئاسية ستكون إمّا في شهر شباط أو في شهر نيسان 2023، وذلك بفضل عدّة عوامل، منها عامل الوقت، وايضاً الحراك الفرنسي تجاه الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وتكشف المصادر عن اتّصالات تجري تحت الطاولة بين فرنسا ومسؤولين كبار في لبنان، في شأن الاستحقاق الرئاسي، من اجل عدم اطالة فترة الفراغ.