تريزا فخري - خاص موقع LebanonOn
دخل البلد اليوم في اولى ساعات الفراغ الرئاسي، مع غياب شبه تام للتوافق بين الكتل النيابية على اسم لرئاسة الجمهورية يستطيع ان يؤمّن نصاب الـ86، بالاضافة الى 64 صوتا نيابيا، فالقوات والكتائب وكتلة تجدّد والبعض من النواب المستقلّين، لا زالوا يحاولون ايصال مرشّحهم الرئاسي ميشال معوّض، في وقت يقترع فيه نواب 8 آذار بالورقة البيضاء، وهو ما يعتبرونه موقفاً وليس عملا تعطيليا.
في السياق تضجّ الساعات الماضية بالحديث عن امكانية قيام حزب الله بترشيح رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، وتتضارب المعلومات المتداولة عبر الصحف والمواقع حول ما اذا تمّ التوافق بين الطرفين على هذا الامر خلال اللقاء الأخير الذي جمع بينهما نهار الأربعاء الماضي.
وفي سياق متصل بالملف الرئاسي، بدا لافتاً الأسبوع الماضي موقف الكتل المسيحيّة الحذر، من دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي للحوار، حيث ردّت هيئة الرئاسة في حركة أمل قائلةً: "من نكد الدهر أن تصبح الدعوة للحوار جريمة".
هنا من البديهي السؤال عن موعد دعوة الرئيس برّي لجلسة انتخاب جديدة، وعن حظوظ باسيل في الرئاسة.
يشرح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد الخواجة في حديث لـlebanonOn، انه عندما يتبيّن التوافق بين الكتل وعندما تتغير المعطيات، سيدعو الرئيس برّي الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لعدم الوقوع في السيناريو الذي تكرّر 4 مرات حتّى اليوم، وللابتعاد عن تصوير المسرحيّة رقم 5، سائلاً: "ماذا سيتغيّر اذا دعا الرئيس برّي الى جلسة قبل حصول الحوار والتفاهم بين الكتل النيابية"؟.
وعن موقف بعض الكتل النيابية التي "تخوّفت" من دعوة الرئيس برّي للحوار، دعا الخواجة هذه الكتل لتقديم حلّ أفضل، وعدم العرقلة، قائلا: "سيتبيّن عندها ان هذه الكتل سعيدة بالفراغ وتعمل على قاعدة: "دخلنا مرحلة الفراغ فليكن طويلاً".
وأكّد الخواجة ان خيار التصويت باسم ام بالورقة البيضاء خلال الجلسة التي سيدعو اليها الرئيس برّي لاحقاً، لا يمكن جزمه من الآن والخيار يؤخذ في الوقت المناسب، ورأى ان الورقة البيضاء هي موقف وليست بأمر سلبي.
وعن الأخبار المتصدّرة حول امكانية قيام حزب الله بترشيح رئيس حزب التيار الوطني الحرّ جبران باسيل للرئاسة الاولى، جزم الخواجة بأن لا امكانية للتفكير حتّى بالتصويت لباسيل من جانبهم، حيث قال: "ما صوّتنا للأصيل بدنا نصوّت للوكيل"، فنحن لم نرشّح الجنرال ميشال عون، كيف لنا ان نرشّح جبران باسيل؟! واكّد ان كتلة التنمية والتحرير لن تقترع لباسيل حتّى لو قرّر الحزب ترشيحه، "وباسيل لا حظوظ له".
يبقى التعويل اليوم على الجهود التي على الكتل النيابية بذلها من اجل النتخاب رئيس جديد للجمهورية، فالبلد لا يتحمّل سيناريو الفراغ الذي حصل عام 2014، في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة المستفحلة في البلاد.