باميلا فاخوري - خاصّ موقع LebanonOn
مخاوف امنية كثيرة تتصاعد مع تقريرٍ نشرته صحيفة "لوفيغارو" عن عودة المئات من المقاتلين السابقين اللبنانيين في داعش إلى لبنان. وفي التقرير تحذيرٌ فعلي من عودة ”الخطر الأمني“ في لبنان. وحيث أنّ لبنان اليوم يشكّل بؤرة خصبة للعنف والانفجار بخاصّة مع الأزمة الاقتصادية، أسئلة كثيرة تطرح:
هل الانفجار الامني ممكن في حال عدم حصول انتخابات رئاسية؟ وهل من الممكن أن تفجر عودة النازحين موضوع الارهاب؟ وهل لحرب محتملة بين الحزب واسرائيل أن تؤثر على هذا الموضوع؟
يجيب المحلل السياسي نضال السبع في حديثٍ لموقع LebanonOn، فيقول: "لا زلت أتساءل ما هو سبب تركيز تنظيم داعش على مدينة طرابلس في عمليات التجنيد بخاصة أنّ تنظيم داعش بإمكانه تجنيد أشخاص من سوريا ونقلهم إلى العراق. والسؤال: لم التركيز على لبنان؟ فتجنيد الشباب من لبنان يكبد التنظيم تكاليف عالية لنقلهم إلى سوريا فالعراق".
وأعرب عن خشيته من أن "تؤدي عودة الجهاديين إلى لبنان إلى تفجير البلد عن طريق مخطط إرهابي".
وأشار إلى أنّ "ملف عودة النازحين السوريين لم ينضج بعد“، قائلا: ”اليوم تتكثف الجهود والاتصالات السورية-التركية برعاية روسية- ايرانية، كما يبدو أنّ الغرب والأجهزة الأمنية الغربية تعمل على التفجير كما أنه يتم العمل على إعداد ملف قضائي في وجه سوريا في ظل الحديث عن مشروع للتهدئة فيها وعلى تفجير امني في لبنان في خلال فترة الفراغ الرئاسي".
ورأى السبع انّ "الفراغ الرئاسي هو تحصيل حاصل وفي هذه الفترة هنالك احتمال كبير باستغلال التنظيمات المتطرفة هذا الفراغ لإحداث فوضى أمنية".
هذا وشدد على أنّ "الحرب بين حزب الله واسرائيل قد تندلع في حالتين“، شارحا: ” الحالة الاولى نقل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين جوابًا سلبيًّا من الجانب الاسرائيلي المفاوض، وهناك شعور بأنّ الاسرائيليين يماطلون عمدًا في هذا الموضوع، والحالة الثانية في حال عمد الاسرائيليون إلى بدء الاستخراج من حقل كاريش".
وختم: "لهذه اللحظة لا جواب بعد من الوسيط الأميركي كما أن الاسرائيليين لم يبدؤوا بعد بالاستخراج وتاليًا لا دفع نحو الحرب في اللحظة الراهنة ولكن أي معركة داخلية من خلال تصدير عمليات ارهابية كتنظيمات داعش وجبهة النصرة ترهق الجبهة الداخلية وهذا ما حدث في سوريا".