مشهد البقاع الأوسط: اللوائح لم تستطع إثارة الحماسة لدى المواطنين..

إنتخابات ON | | Sunday, April 17, 2022 9:01:00 AM

جاء في الديار:

بعد أربع سنوات يطل علينا "عام كبيس" آخر، فـ "يكبس" هموم الناس وقضايا البلد في ثلاجة الإستحقاق النيابي، ويضع كل ما عداه على رف الترقب والانتظار، فيتحول الوطن إلى ماكينة انتخابية وآلة تفقيس لوائح وجيش من المندوبين. يستيقظ المواطن كل صباح ليفاجئ بمشهد على شرفات المنازل و المحال التجارية، وأعمدة وجذوع أشجار يتمخض في هدأة الليل ليُنجب ألواناً و شعارات و أسماء لوائح و"بوزات" و... أسنان، وقلما تجد صورة لمرشح عابس على الإطلاق، فكأن للأسنان والأنياب علاقة وطيدة بالمرحلة المقبلة، لاعتبارات تتصل بمدى قدرة هذا المرشح أو ذاك على نهش كتف الوطن، وقضم حقوق المواطن إذا قيض له يوماً أن يركب كرسياً نيابياً ويجد لنفسه مربض نائب في قبة البرلمان.

ما تقدم يعكس كيفية مقاربة أغلب المواطنين للإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة البقاع الأولى أي " البقاع الاوسط" الذي يضم حوالي ١٧٥ ألف ناخب، نصفهم من المسيحيين موزعين على كل المذاهب، والنصف الآخر من المسلمين السنة والشيعة، وعدد قليل جداً من الدروز، ورغم الجغرافيا الضيقة لهذه الدائرة، إلا أنها حظيت بسبعة مقاعد موزعين على الطوائف والمذاهب كافة لاعتبارات لها علاقة بالحفاظ على التوازنات.

يتنافس على الناخبين المغتربين والمقيمين ثمانية لوائح، أغلبها غير مكتمل بقصد و عن غير قصد، أي بمعدل يتجاوز لائحة لكل مقعد، وأغلب هذه اللوائح يفتقد للبرامج، خصوصاً تلك التي تدعي أنها مستقلة، أما الغير المستقلة فاتخذت برنامجاً للوائحها موجود غب الطلب، وهو نزع سلاح حزب الله، ومواجهة الإحتلال الإيراني المزعوم، وإبعاد حزب الله عن الحياة السياسية اللبنانية وتحميله تبعات الانهيارات المالية والإقتصادية، لذلك نسمع خطاباً عاجزاً من مرشحين عاجزين و لوائح فارغة من أي محتوى. و بالرغم من ذلك استطاعت لائحة "نحو التغيير" التي تشكلت قبل ساعات من إقفال باب تسجيل اللوائح رسمياً من خلط أوراق لائحتي "القوات اللبنانية" و "سياديون مستقلون" بشكل عميق، بالرغم من أن هذه اللائحة لن تصل الى الحاصل المطلوب.

أكثر ما يميز الأغلب من لوائح دائرة البقاع الأولى وغيرها من الدوائر المبالغة والمفرطة والوعود الكاذبة لتحقيق الشعبوية، والخيانة السياسة بين أعضاء اللائحة، وهذه الخيانة بدأت منذ لحظة إقرار قانون الصوت التفضيلي.

في الختام كثرة اللوائح لم تستطع إثارة الحماسة والصخب والإهتمام لدى المواطنين.

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا