حسم حزب الطاشناق الأكثر تمثيلاً لدى الطائفة الأرمنية مرشحيه الستة الى الإنتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار المقبل: الأمين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان عن مقعد الأرمن الأرثوذوكس في دائرة المتن الشمالي. وفي دائرة بيروت الأولى، النائبان هاغوب ترزيان والكسندر ماتوسيان مع الوزيرة السابقة فارتينيه أوهانيان عن مقاعد الأرمن الأرثوذوكس إضافة الى سيرج ملكونيان عن مقعد الأرمن الكاثوليك. أما مقعد زحله للأرمن الأرثوذوكس فرشّح الطاشناق عنه وزير الصناعة جورج بوشكيان.
حسم الطاشناق أسماء مرشحيه لكنه لم يحسم وجهة تحالفاته بعد علماً أن الحسم لن يتأخّر أكثر من الساعات الثماني والأربعين المقبلة كحد أقصى بحسب مصادر أرمنية متابعة للمفاوضات.
الهم الأول والأخير للحزب هو الفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد الأرمن.
ما تتمناه القيادة في برج حمود هو الفوز بالمقاعد الستة ولكن ما هو ممكن وغير مؤكد، وهي تعرف جيداً هذا الممكن غير المؤكد، هو الفوز بمقعد المتن الشمالي وبمقعدين في بيروت للأرمن الأرثوذوكس وبمقعد زحله. إنطلاقاً من هذا الهمّ أي الكتلة الطاشناقية في مجلس النواب، وإنطلاقاً من هذا الممكن غير المؤكد، تدرس قيادة الطاشناق تحالفاتها جيداً قبل أن تحسم خيارها النهائي.
في بيروت، لم يعد أمامها سوى الإبقاء على تحالفها مع التيار الوطني الحر، بعدما عزف الوزير السابق ميشال فرعون عن الترشح علماً أن تحالف الطاشناق مع التيار يضمن للائحة ثلاثة حواصل من دون أن يضمن للحزب مقعدين أرمنيين فقد يحصل التيار على مقعدين والطاشناق على مقعد والعكس، وهذا ما كان الطاشناق يحاول أن يتجنبه عندما فاوض فرعون. ولكن بما أن فرعون إنسحب من المعركة، وبما أن التحالف بين الطاشناق والمعارضة غير وارد وكذلك مع لائحة القوات اللبنانية ولائحة جان طالوزيان - نديم الجميل، أصبح الطاشناق قاب قوسين من إعلان تحالفه مع التيار الوطني الحر حتى لو كانت المخاطرة واردة بهذا التحالف.
أما في المتن الشمالي فالتوجه هو للتحالف مع ميشال الياس المر حفيد "أبو الياس" النائب الراحل ميشال المر أكثر مما هو للإبقاء على التحالف مع التيار والوطني الحر وهو أمر منسّق مع قيادة التيار وفيه مصلحة للفريقين أي الطاشناق والتيار.
يبقى مقعد زحله الأرمني، وعليه يميل الطاشناق الى التحالف مع لائحة تحالف التيار الوطني الحر - حزب الله، آملاً بأن يفوز بهذا المقعد بالكسر الأعلى. هذا الأمر سعى اليه الطاشناق في العام 2018 عندما تحالف مع لائحة الكتلة الشعبية غير أن عدم نيل اللائحة المذكورة برئاسة ميريام سكاف الحاصل وخروجها باكراً من المنافسة، حرم الحزب الأرمني من الفوز وذهب المقعد للنائب إدي دمرجيان المرشح على لائحة الوزير السابق نقولا فتوش والمدعومة من حزب الله في حينها بـ77 صوتاً فقط.
فيديو اليوم: