كلادس صعب
امضى 10 اعوام في بلدة حملايا المتنية بعدما لجأ اليها مع عائلته عام 2012 هرباَ من الحرب السورية، لكن الامر انتهى به في السجن بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي والتخطيط لتصنيع متفجرات وسموم بغية تنفيذ عمليات امنية .
عمار ياسر المحمود دخل مع عائلته الى لبنان عبر المصنع بطريقة شرعية وقصد اقاربه في بلدة حملايا وكان في ال13 من عمره وهو الابن البكر لعائلته.
ك عمار نفى انتماءه الى "داعش" رداَ على سؤال رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد علي الحاج، مؤكداَ انه كان يعمل سائقاَ على سيارة "بوب كات" لصالح شخص من آل الطيار وبمواجهته بمحتوى هاتفه وفق ما ورد في التحقيق الاولي والذي تبين من خلاله انضمامه الى مجموعات تابعة لتنظيمات ارهابية من خلال تطبيق "تلغرام"، شدد على ان ما قام به كان من باب الفضول.
غير ان العميد الحاج واجهه ببعض ما ورد في افادته لناحية اعجابه بالتنظيم وعقيدته لدرجة الادمان وانه لولا انه على قناعة لما تابعه، لاسيما مشاهد القتل والذبح الا ان المتهم نفى مبايعته "للتنظيم" قائلاَ "انغشيت" وبعد اصرار العميد على سؤال عمار ان تم اجباره لاسيما وانه اورد في افادته انه "تشوش" في مرحلة معينة اعاد تكرار قوله بانه "من باب الفضول".
ومن خلال متابعة ما ورد في التحقيقات تبين ان لعمار صلة بالمدعو "ابو صهيب" حيث طلب منه تأمين خروجه من لبنان للالتحاق بالتنظيم في بادية الشام.
الا انه انكر رغم تأكيده على معرفته ب"ابو صهيب" ولكن من خلال التطبيق مشددا على انه يعرفه شخصيا، مشيرا الى شخص طلب منه تأمين طريق ل"ابو حمزة" و"ابو خطاب".
فسأله العميد عن هذه الالقاب اجاب انها للتنظيمات الارهابية الا ان السؤال لم ينته عند هذه النقطة لان العميد طلب منه توضيح سبب الاستعانة به وباية صفة كانت فاجابه "لا اعلم".
اصر عمار خلال الاستجواب على ان تواصله مع "ابو صهيب" كان من باب الاستدراج وهو انضم الى عدد من المواقع لمتابعة الاخبار.
الا ان ما جاء في مضمون افادته يؤكد انه اعلن عن استعداده للقيام بعمل امني في لبنان عازيا السبب الى شعوره بالضيق والاضطهاد والظلم من اللبنانيين تجاه السوريين. وطلب من "ابو الخطاب" المساعدة للانتقام من خلال القيام بعمل امني او التسميم الا ان عمار لم يتبن ما ورد لافتاَ الى ان "الخطاب" هو من طلب عندها سأله العميد لماذا استمر في التواصل معه طالما انه لا يتوافق معه بهذه الاعمال اجاب المتهم انه كان يريد تبليغ صاحب العمل عنه فسأله العميد كيف يمكن التبليغ عن شخص مجهول .
عاد عمار ليؤكد ان كل الروابط التي شاهدها لناحية تصنيع المتفجرات كانت فقط من باب الاطلاع وهو لم يتعلم كيفية تصنيعها الا ان البارز كان اللقب الذي كان يحمله "الانغماسي"، غير ان عمار اكد انه لاحد الحسابات الخاصة به ولم يكن يعلم معناها بعدما سأله العميد عن سبب اختياره لهذا اللقب لافتاَ الى انه عرف معناها خلال التحقيق .
لم يتوقف العميد الحاج في استجوابه عند اللقب لان المحادثات التي اجراها عمار تضمنت الكثير من الامور التي تشير الى تواصله مع الارهابيين حيث تبين انه في 13-6-2020 تواصل مع "ابو صهيب" قائلا "اعلم انشا الله سوف تهب رياح الحرب في هذه الفرصة لكل موحد ليسن سيفه من دماء الصليبين والرافضة ".
فعاد عمار ليؤكد انه "فضول" كما انه تواصل معه بعد 3 ايام وقال له "يا اخي الحال يحتاج الى عمليات فردية قتل سموم وتفجير وذبح وان الامكانيات شبه موجودة " لكن عمار لم يتذكر هذا الكلام.
اما بالنسبة لاعترافاته بالتواصل مع "ابو عمر الشامي" عبر مؤسسة "الخير" و"الذخائر" حيث تولى نشر الاخبار عبرها وانشأ العديد من المواقع لم ينف عمله لكن دون بدل مادي مكررا قوله بانه من باب الاطلاع لكنه شعر بعد مرور 6 اشهر انه بات يشعر بقناعة ولكنه اوقف منهيا كلامه بالقول "انخرب بيتي" .
وقد ارجأت الجلسة الى 12-10-2022 بعد ان طلبت وكيلته المحامية عليا شلحا تزويدها بالتفريغ الفني لرسائل موكلها على هاتفه الخليوي على ان تخصص الجلسة للمرافعة والحكم.
فيديو اليوم: