كلادس صعب
اكتشفت بعد مرور عدة اشهر على زواجهما انه يعمل في تجارة الحشيش عندما دخلت الى غرفتها فرأته يفرغ من "كرتونة تشيبس" المخدرات ويغلفها ومن ثم خبأهم بالخزانة.
هذا ما سردته ن.ف زوجة الرقيب ش.ش عندما استدعيت للشهادة في ملف الاتجار بالمخدرات، المتهم به زوجها مع 5 آخرين، بينهم فتاتان احداهما موقوفة في حين ان الاخرى متوارية عن الانظار مع 3 أخرين .
وبسؤال زوجة الرقيب عن تفاصيل الحادثة وراء التهمة، اكدت ان زوجها تلقى اتصالا في وقت متأخر من الليل وخرج لكنه لم يتمكن من ايصال "البضاعة" بعدما رأى حاجزاَ للقوى الامنية، واخبرها بعد اصرارها ان المدعوة منى والتي تعمل في صيدلية مقابل منزلهما لديها "موسم" وهي تريد "تصريفه" وانه يستلم البضاعة من المدعو "دوشو" .
واكدت انها رأت في العلبة نوعا من عشبة وفي رأسها زهرة كان يفتتها ليضعها في الاكياس. ولفتت الى ان زوجها يعود الى المنزل متأخراَ وثملاَ كما انها كانت على علم بان شقيقه وزوجته يتعاطيان الحشيش في النرجيلة .
وسألها رئيس المحكمة العسكرية العميد علي الحاج، كيف لم تتمكن من اكتشاف ما كان يقوم به زوجها قبل الزواج؟
فأجابت انها لم تكن تلتق به بشكل دائم بسبب بعد المسافة فهو من زحلة بينما هي من منطقة بكفيا.
واشارت الى انها خيرته بينها وبين عمله هذا وهي كانت حاملا. ولفتت الى ان عمة المدعوة منى زرعت الحشيش وارادت تصريفه وفق ما اخبرها زوجها ولم تعلم انه على علاقة معها الا بعدما تم توقيفهما .
وبعد الانتهاء من سماع افادتها طرحت وكيلة الرقيب المحامية جوسلين الراعي عدة اسئلة على الشاهدة التي لم تخف غضبها ليس تجاه زوجها بل تجاه وكيلته من خلال اجاباتها حول ما اذا كانت قد تقدمت بشكوى ضد زوجها بعد ان علمت بالامر اضافة الى عودته ثملا. فردت بسؤال "شو بيفيديك بالملف"، فتابعت المحامية الراعي سائلة ايّاها ان كانت قد رأت "كرتونة " اخرى نفت ن.ف.
وعما اذا كان في المنزل اي ادوات لها علاقة بالمخدرات مثل "ميزان" مثلا، نفت الامر الا انها ذكرت انها سمعت زوجها يتلقى اتصالات من اشخاص يطلبون منه تأمين "غرامين" واقرت انها ابلغت عن زوجها لحماية المجتمع وشكرت في ختام استجوابها تخلصها من زوجها بالطلاق.
واستدعي فيما بعد الشاهد ف.س الذي قال لرئيس المحكمة انه يملك محلا لبيع الطيور في العباسية. وكان يقصد زحلة لشراء الطيور من شخص يدعى ج.م، وهو لا يعرف الرقيب شخصيا، انما كان يراه عند ج.م في المحل ويعتبره مثل ابنه وقد اشترى عددا من الطيور على مراحل. وفي المرحلة الثالثة كان تجاوز المبلغ ال11 الف دولار لم يتمكن من دفعه حينها وبعد فترة قصده الرقيب مع فتاة عرف عنها بانها ابنة صاحب المحل وطلب منه تسديد المال وتواصل حينها مع صاحب المحل الذي اكد ان ابنته متزوجة.
فتدخل الرقيب طالبا الكلام، حيث اكد انه في شراكة مع صاحب المحل وهو قصد تركيا عدة مرات لشراء الطيور. ولفت الى انه عندما لم يسدد ف.س المبلغ، طلب من المدعو "دوشو" المساعدة كونه من الطائفة نفسها وكون علاقة تربطه بتاجر المخدرات المشهور علي المصري المتهم في الملف نفسه (والمصري لم ينكر علاقته ب"دوشو") فهما يعملان معا منذ 7 سنوات، لكنه اقسم قائلا" وحياة شرفي وولادي ما بعرف عنه ". ولفت الى ان "الكرتونة التي تحدثوا عنها "كلها ما بتسيح عرق وبدها شغل شهر" لانها تحتاج الى جو بارد لاخراج المواد الزيتية منها ولكي تتخمر .
واضاف المصري ان "العرق" الذي تحدثوا عنه "بيتعلق على مراية السيارة" فسأله العميد ان كانت مادة الكوكاين فاجاب بان لونه ابيض وليس اخضر مضيفا "يمكن يكون متي" مؤكدا انه روج وتعاطى المخدرات على مدى 20 عاما لا يوجد في المنطقة سوى مخدرات في حورتعلا.
اما المتهمة منى فقد افادت انها تعرف الرقيب منذ ما يقارب ال7 سنوات نافية ان يكون لدى عمتها ارض لزراعة الحشيشة، مشيرة الى انها لو ارادت ترويج المخدرات لما توظفت في الصيدلية مقابل مليون ليرة. وفي ختام الجلسة ترافع وكلاء الدفاع وقد حكمت المحكمة في ختام المذاكرة على المتوارين بالمؤبد في حين حكم على الرقيب ومنى والمصري بالاشغال الشاقة لمدة خمس سنوات.
فيديو اليوم: