كلادس صعب
"ابو سلة"، الاسم الذي اشتهر به علي منذر زعيتر يتردد بشكل يومي في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة وفي "حي الشراونة" حيث تنطلق عملياته في توزيع المواد المخدرة على انواعها باتجاه مختلف المناطق اللبنانية من خلال عدد كبير ممن يعتمد عليهم في الترويج او نقل هذه المواد فكيف اذا كان من يتولى هذه المهمة احد عناصر الجيش اللبناني برتبة رقيب اول.
الرقيب ع.ش وكيله المحامي قاسم الضيقة اكد ان الوضع المادي الذي يعيشه دفعه الى نقل المخدرات لقاء 400 الف ليرة عن كل "توصيلة" وهو مثل امام قوس المحكمة العسكرية الدائمة التي يرأسها العميد علي الحاج مع المتهمين الاخرين محمد علي قاسم ايوب وكيلته المحامية سندريلا مرهج وعباس قاسم مذبوح اما "ابو سلة" -عباس ربيع عواضة – الفلسطيني محمد جهاد المحمد – عباس صادق المصري -عبد القادر عبد الكريم علي ستتم محاكمتهم بالصورة الغيابية .
لم ينف الرقيب ما قام به لناحية تسلمه البضاعة من شخص سجله على هاتفه باسم "الدكتور" كونه من عائلة الحكيم، اما بالنسبة للمدعو "طنجرة" فهو اللقب الخاص بعباس عواضة منسق عمليات نقل المخدرات وهما كانا صلة الوصل مع "ابو سلة" وكان يلتقيهما في طريق ترابية عند مفرق بلدة "ايعات" .
اسم آخر سأل عنه العميد الحاج وهو "بيبو" فاجاب الرقيب بانه لا يعلم من هو لكنه كان يستلم منه المخدرات احيانا وفي المكان نفسه وكان يستقل سيارة "رانجلر سوداء" .
وبسؤاله عن كيفية تعرفه على "ابو سلة" اكد انه خلال ممارسته هواية الصيد تعرف على علي هادي زعيتر الذي كان يعمل في تجارة السيارات وتكررت اللقاءات الى ان طلب منه المال كدين بسبب الضيقة التي يعيشها، وعندما لم يتمكن من ايفاء دينه عرض عليه علي نقل المخدرات مقابل ان يحصل في كل مرة على 400 الف ليرة وهو كان ينقلها بسيارة والده نوع "super charge" وهم يتولون ملء خزان وقودها من محطة الحنان في بعلبك.
وشدد على انه لم يرتد لباسه العسكري اثناء عملية النقل، لافتاَ الى ان لوحة السيارة مزورة لانها مسجلة انقاض، وحصل عليها من "الشراونة" امنها له "الحكيم" فسأله العميد ان لم يتنبه الى امكانية ان تكون اللوحة لسيارة مسروقة، فاجاب انه لم يخطر بباله. انتقل العميد الى استجواب علي ايوب الذي رافق الرقيب في احدى العمليات حيث اكد انه يتعاطى وهو رافق الرقيب لجلب سيارة "كيا ريو" اشتراها من خلال موقع "OLX" من منطقة الليلكي بسعر مغر .
اما عن حيازته لمسدس وقنبلتين عندما تم توقيفهما شرح الرقيب بانه عندما استلم البضاعة كان هناك كيسين طلب منه وضع واحد منهما في "تابلو" السيارة وتسليمهما معاَ.
اما عباس المذبوح فوفق الافادات يعمل ككشاف للطرقات التي يسلكها لقاء 100 الف ليرة عن كل "نقلة" والذي تبين انه هو من قام باستئجار شقة في منطقة "دير قوبل" من خلال اعلان رآه في OLX وكان يدفع ايجارها البالغ 600 الف مع ابن عمته سليمان المذبوح الذي قتل .
وبسؤال المذبوح عن مكان سكنه الحالي، اكد انه يقطن مع عمته في منطقة حي السلم لافتاَ الى ان ابن عمته لم يكن على وفاق مع والدته لذا اقاما سويا في شقة "دير قوبل"، الا ان ما ورد في افادة الرقيب هو ان "طنجرة" هو من كان يسدد الايجار كون الشقة شكلت ملجأ لهم واكد مذبوح انه يتعاطى الكوكايين فقط فتوجه اليه العميد بالسؤال "الكوكايين مش مخدرات" ؟
اما بالنسبة لكيفية حصوله عليها، اكد المذبوح انه كان يقصد منطقة "صبرا" سيراَ على الاقدام ويشتري من احدى الدكاكين بقيمة ما يقارب ال50 وال100 الف اسبوعيا وهو علم بالمكان من خلال المدعو حسين حميه وعن كيفية وصوله الى المكان وان كان هناك "آرمة" تشير اليه اجاب المذبوح ان الدكان معروف. لفت الى ان الرقيب "ضيفه" المخدرات لانه كان يعلم انه يتعاطاها في الليل قبل خلوده الى النوم ونفى ان يكون رافق الرقيب اكثر من مرة انما قام بمراقبة الطريق قبل شهرين من توقيفه وهو لم يسأل الرقيب عن السبب.
وانتهى الاستجواب مع محمد علي ايوب الذي لفت الى انه يعمل مع والده في النجارة في رياق وكان يتعاطى "الحشيش" الذي كان يشتريه من "حورتعلا" وهو تعرف الى هادي زعيتر خلال صيد الطيور وقد ارجأت الجلسة الى 25—2-2022 للمرافعة والحكم.