جاء في الانباء الكويتية:
نوه النائب عن كتلة «اللقاء الديموقراطي» هادي أبو الحسن بالمبادرة التي نقلها وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر الى المسؤولين اللبنانيين والتي لم تأت من فراغ بل أتت برغبة صادقة للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني للبنان وتتلاقى مع توجهات كل اللبنانيين السياديين التواقين لاستعادة القرار الوطني اللبناني المستقل. مؤكدا ان الكويت هي الدولة الشقيقة الحريصة والداعمة للبنان والتي الى جانبه في كل الظروف أيام الشدة وأيام الرخاء ولدى الإخوة الكويتيين كل الحرص على لبنان واللبنانيين ونحن نبادلهم الأمر نفسه.
ورأى أبو الحسن في تصريح لـ«الأنباء» أن المبادرة الكويتية مرتكزها الأساسي اعادة بناء الثقة بين لبنان ومحيطه العربي ومحاولة انقاذ لبنان من هذه الكبوة الكبيرة التي يغرق بها وهي رسمت بعناوينها العشرة خارطة طريق للخروج من الأزمة وقد حظيت بغطاء خليجي كامل ومصري ـ أردني ـ فرنسي ـ أميركي، وهي فرصة حقيقية يجب عدم اجهاضها وأن ما ورد فيها من بنود تعود بالخير والنفع على لبنان التي تعيده الى حاضنته العربية وتعيد توثيق العلاقات اللبنانية العربية بما ينعكس ايجابا على لبنان واللبنانيين، ورأى أنه في حال تم إجهاض بنود المبادرة فإن لبنان سيذهب الى مزيد من العزلة التي ستكون لها تداعيات سلبية على كل المستويات. متوقفا عند أهمية العناوين التي تضمنتها والتي تؤكد اولا على اتفاق الطائف وعلى الاصلاحات وضبط المعابر ومنع التهريب وعلى تطبيق القرارات الدولية وعلى مركزية الإمرة لدى الدولة اللبنانية.
وتوقع أبو الحسن ان يكون الرد اللبناني على ما ورد في المبادرة والتي سيحملها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى الكويت مرنا، لافتا الى عقبة أساسية تتمثل بمن يسيطر على القرار الوطني اللبناني نتيجة هيمنة السلاح. معتبرا أن ما ورد في الرسالة يحتاج لكي ينجح ليس فقط الى موقف لبناني بل الى رعاية دولية لأن بعض ما ورد فيها يتعلق بالقرارات الدولية لاسيما القرار 1559 و1701 و1680 ولا يستطيع لبنان وحده أن يتحمل مسؤولية تطبيق هذه القرارات وهو بالطبع مسؤول.
وأكد ابو الحسن أن موضوع السلاح هو قضية خلافية اساسية، مذكرا بالاستراتيجية الدفاعية التي طرحت على طاولة الحوار اي الاستيعاب التدريجي لسلاح حزب الله في منظومة دفاعية لبنانية، ومن ثم أعيد طرح الموضوع الذي توج بإعلان بعبدا في فترة ولاية الرئيس ميشال سليمان. مؤكدا ان معالجة هذا الموضوع يكون برعاية دولية تأتي ضمن سياق حل وتطبيق الاستراتيحية الدفاعية. معتبرا ان وقوف لبنان وحيدا في وجه هذه الازمة ستكون هناك مشكلة كبيرة ولن يستطيع تنفيذ التزاماته حتى لو أعلن رغبته في هذا الأمر كون ايران تسيطر على القرار الوطني اللبناني من خلال سلاح حزب الله.
واستبعد ابو الحسن ان يبدي حزب الله مرونة تجاه السلاح والحدود وبالتدخل بالساحات التي يفترض الا يتدخل فيها. وعن عزوف الرئيس سعد الحريري عن خوض الانتخابات النيابية قال ابو الحسن نحترم الظروف الموضوعية التي أدت الى اتخاذه لهذا القرار، ورأى ان هذا التعليق للمشاركة السياسية كشف ساحة النضال السيادي في لبنان ونحن مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية نشكل خط الاعتدال والسيادة واليوم بكشف هذه الساحة فتحنا المجال لتتمدد الوصاية الايرانية أكثر وهذا من شأنه أن يحدث انعدام وزن وتوازن ويترك خللا على الساحة السياسية اللبنانية وفي المجلس النيابي.