عام 2013 نزح السوري محسن يحيى محمود من منطقة جوسيه في سوريا باتجاه جرود قارة برفقة امه وابيه وشقيقته، وكان في عامه ال19 ، واستقر في عرسال حيث بدأ العمل بمنشرة عند المدعو عبد الرحمن وهو متهم بالانتماء الى احدى المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "داعش " الارهابي والمشاركة في اعمال عسكرية ولوجستية والقيام باعمال خطف لصالح التنظيم المذكور.
استجوب رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد علي الحاج المتهم محسن، وكان حسام طراد المحور الاساس كونه المسؤول الامني لتنظيم "داعش" وتربطه بالمتهم صداقة من ايام الدراسة، وفق افادته. لكنه لم يكن يعلم بطبيعة عمله ولا انتمائه وانقطع التواصل بينهما على مدى سنتين لحين التقاه في عرسال مرخيا لحيته وحليق الشارب حينها قام بقطع سلساله الفضي فسأله العميد ان لم يثر الامر انتباه ان على صعيد الشكل او نزعه لسلساله، اجاب محسن ان طراد بطبعه متسلط حيث كان يزور في المنزل للتدخين والاكل واحيانا يرتدي ثيابه وهو لم يمنعه لانه خاف منه لاسيما وانه "مشكلجي" ويحمل سلاحا من نوع "ام.4" ومسدس نافيا ان يكون رآه مرتديا عباءة .
نفى محسن ان يكون طراد عرض عليه الالتحاق بمجموعته او عرض عليه سلاح انما علم من اهل البلدة انه خطف مواطنا سوريا من آل الخليل واختطف آخر يملك محل حلويات في المنطقة، لافتاَ الى انه في العام 2015 انقطع التواصل بينهما وقام ببيع هواتفه ومن ثم علم انه قتل ورأى جثته معصوبة العينين من خلال محرك "غوغل".
وتابع محسن ان طراد عرفه على شخص يدعى احمد موكل من دار الفتوى بموضوع المساعدات فتولى هو توزيعها مقابل 100 $ في الشهر وكان ينقل المواد من مستودع في وادي الحصن استلم مفتاحه من حسام طراد .
وهنا واجهه العميد الحاج بمضمون تحليل داتا الاتصالات الخاصة بهاتفه حيث تبين انه تواصل مع الارهابيين، فأكد ان تواصله اقتصر على طراد لكن المضمون وفق ما اورده العميد يتضمن اتصالا بالمدعو بلال علي الحجيري. وهنا لم ينكر محسن لكن ما ورد يشي بامور اخرى لاسيما وانه طلب من بلال "تأمين بندقية بالسرعة القصوى لحقني". فاجاب انه نسي عندها توجه اليه العميد بالقول انت معترف بتجارة الاسلحة لكن تلازم طلب البندقية مع بداية المعارك في عرسال ليس سليما فاجاب محسن انه كان يقوم بالسمسرة لانه لم يتمكن من بيع العديد من القطع وهو فقط باع "مشطا روسيا" بقيمة 30 الف .
اما بالنسبة لحافظة المعلومات التي ضبطت معه اجاب محسن "هارد ديسك"، فرد العميد "يعني اتقل" عندها نفى معرفته بوجودها في المنزل زاعما انه شاهد محتواها اثناء التحقيق معه وتضمنت اسماء مجموعات وجثث ومدافع وهي لصهره فؤاد ناصيف الذي ترك المنزل على عجل تاركا زوجته الحامل وابنه والتحق بالقوافل التي اتجهت الى ادلب.
وبسؤاله عن انتماء ناصيف وترؤسه لفصيل "الكتيبة الخضراء" في جرود عرسال، لفت الى انه عندما عقد خطبته على شقيقته كان قد ترك الجرود في العام 2015 ولم يعلم حينها انه لديه فصيل لانه زارهم وهو يستقل سيارة وهو يملك سوبرماركت في وادي الحصن .
وشدد محسن انه لم يعلم بالاشياء التي تركها صهره لانه ذهب على عجل مبررا هروبه بعدم رغبته بان تتم محاكمته مكررا عدم معرفته بمضمون الحافظة مشددا على انه كان يقوم بالسمسرة في موضع السلاح ولم ينجح فيها كثيرا لافتا الى انه يتعاطى الحشيش منذ الصغر كون المنطقة التي كان يعيش فيها لديها شهرة بالمخدرات واثناء "المعركة كنت عم اتعاطى" عندها قاطعه العميد الحاج ليتوجه اليه بالقول "لسانك نطق بالصدق" .
وفي ختام الاستجواب سأل العميد محسن ان كان تعاطى الحشيش امام طراد لاسيما وانه اورد في افادته انه كان يشتري الحشيش من مصطفى الحجيري ويتعاطها مع طراد نفى الامر مجيبا على سؤال العميد ان كان لازال خائفا من الاخير فكانت اجابته "لا والله لا يرده".
وترافع وكيله ليؤكد ان موكله اوقف على خلفية تعاطي المخدرات وتحول فيما بعد الى ملف ارهاب من خلال داتا هاتفه وعلاقته بطراد وهو لم يكن يعلم بانتمائه لافتاَ الى ان موكله يدخن الحشيش ومدمن كحول ولو كان له علاقة بالتنظيمات الارهابية لما تركه طراد كما انه اثبت عمله لصالح دار الفتوى في توزيع المساعدات باستعماله "بيك اب" خاص لحسام لافتا الى عدم وجود تسلسل في افادته الاولية لذا فهو يطلب ابطال التعقبات بحقه بكافة المواد المتعلقة بالارهاب ومنحه اوسع الاسباب التخفيفية فيما يتعلق بتجارة السلاح وقد حكم على محسن ب3 سنوات حبس.