دخل الى الاراضي اللبنانية في الشهر العاشر من العام 2013 هربا من الحرب الدائرة في بلده سوريا آتيا من القصير في حمص وعبر الحاجز التابع للجيش اللبناني في وادي حميد برفقة 12 عائلة سورية. هذه كانت اجابة السوري محمد مروان فاضل لرئيس المحكمة العسكرية العميد علي الحاج الذي استجوبه، هو المتهم بالانتماء الى تنظيم ارهابي والمشاركة في معارك عرسال عام 2014 ضد الجيش في حين ان السوري مروان نضال فاضل شريكه في التهمة يحاكم بصورة غيابية.
مروان انتقل من بلدته القصير الى قارة ومن هناك انتقل الى لبنان مع عائلته لافتا الى ان احد اشقائه توفي جراء قذيفة مصدرها جيش النظام.
وبسؤاله عن مكان تواجده اثناء الاعتداء على الجيش في عرسال، اكد انه كان عند خاله الموجود في عرسال منذ العام 2012، ولم ينتم الى اي مجموعة مسلحة في حين ان ما ورد في افادته يؤكد انه انضم الى مجموعة ياسين مسعود سويد. لكنه اكد ان الاخير هو صديق شقيقه وكان من عداد "الجيش الحر".
واشار الى أنه عندما دخل الى لبنان عمل في "منشرة حجر" ولم يلتق به كما نفى التحاقه "بكتائب الفاروق"، مشيراَ الى انه حين وصوله الى "قارة" لم يكن هناك مسلحين، بقي فيها لمدة 4 اشهر وعمل في منشرة لعبد الاله غفور في الحارة الشمالية.
وانتقل العميد الحاج لسؤال المتهم عن الرسائل التي رصدت على هاتفه والتي تتحدث عن خطف العسكريين اللبنانيين، فاجاب ان اخيه كان يرسلها لأن الهاتف كان بحوزته وكان يعمل في "منشر حجر" خارج عرسال اثناء المعركة.
فسأله رئيس المحكمة كيف استمر شقيقه في العمل في وقت كانت فيه المعارك دائرة في عرسال وجرودها، فعاد محمد ليؤكد انه لا يعرف مكان عمل شقيقه رغم انه يقيم معه في المنزل نفسه لافتاَ الى انه اشترى "الخط" ولكن شقيقه استعمله وعاد الى عرسال بعد مرور 25 يوماَ على المعارك ولم يتواصل معه مطلقاَ لانه كان مهتما بعائلته .
وعندها واجه العميد الحاج محمد بالرسائل التي وجدت على هاتفه ومن بينها 3 رسائل بعثها في 4-8-2014 الى المدعو محمود المحمود قال فيها "الحمد الله الوضع منيح اخذنا 3 حواجز مسكنا عسكريين وصرنا قريبين من اللبوة"، "والثانية تحدث فيه عن قناص كان يراقبه وقال "الله حماني منهم"، كما واجهه بتواصله في 17-6-2017 مع المدعو صوري الصفايح وسأله العميد الحاج عن هذه الوقائع التي تؤكد المشاركة في المعركة والامر ثابت لاسيما وانه انكر معرفته بما يقوم به اخاه الذي يقطن معه .
وبسؤاله عن مكان اخيه، اكد انه غادر الى تركيا عبر مطار بيروت وهو يعمل حاليا في معمل حقائب.
هذا الامر دفع برئيس المحكمة الى الاصرار على سؤال محمد عن شقيقه الذي وفق ادعاءاته، استخدم الهاتف الذي يثبت مشاركته في المعارك. فسأل عن كيفية خروجه بشكل شرعي عبر المطار، وكيف انه لم يحاول الاطمئنان عنه اثناء وجوده في الجرود خلال المعارك على الرغم من انه يتواصل معه.
ورغم انه افاد ان شقيقه انضوى في مجموعة "اسامة حصوي" للقتال في سوريا لحين انسحابها من جرود عرسال، لم ينف محمد ان شقيقه انتمى الى المجموعة المذكورة ولكن عندما كانوا في القصير وعندما انتقلوا الى عرسال انفصل عنهم وفي ختام الاستجواب استمهلت وكيلته للمرافعة وارجأت الجلسة الى 8-7-2022 .