مثل ايمن محمد شاهين، عبد الرحمن مروان خلف، ايمن مصطفى الحجيري، محمد خلدون حسين جمعة، اسامة محمد شاهين امام هيئة المحكمة العسكرية التي ترأسها العميد علي الحاج للمرة الاولى منذ تعيينه خلفا للعميد منير شحادة.
التهمة الموجهة للخمسة المذكورين، كانت تأليف مجموعة اعتنقت فكر "داعش" وعقيدته وسعت لتنفيذ اعمال امنية انسجاماَ مع هذا الفكر وهذه العقيدة وتابعت فيديوهات تتعلق بتدريبات على تصنيع المتفجرات وتداولت في امر "تصفية" متطوعين لدى المؤسسة العسكرية. كما خطط بعض من المجموعة للذهاب الى سوريا والالتحاق بالتنظيم.
استجوب العميد الحاج ايمن بحضور وكيلته المحامية جوسلين الراعي الذي انكر انتماءه الى "داعش" وتكفير الجيش، لكنه اكد انه ملتزم دينياَ من خلال حضوره بعض الدروس في المساجد دون ان يحدد اسماء المشايخ زاعما انه لا يعرفها، ونفى تردده لمجلس الصديق الذي كان يقصده عدد من الشباب المقتنعين بفكر دولة الخلافة ومحاولته تجنيد البعض ومنهم محمود محمد تسالي .
اما بالنسبة لمحمد خلدون جمعة فلفت الى انه لا يعرفه معرفة شخصية انما رآه مرة في المسجد.
وبسؤاله عن تردده الى مخيم البراق واجتماعه مع السوري "ابو اسامة" في المصلى لفت الى أن الاخير اقام "عزيمة" في وادي الارنب لانهم قاموا بانهاء حائط لمنزله وكانت المأدبة حينها تضم عددا كبيرا من المدعوين .
اما بالنسبة لارتدائهم الزي الباكستاني، فقد نفى ايمن الامر.
وحين تمّت مواجهته بنيته التي عبّر عنها، بتصفية عنصرين من المخابرات والتي تداولها مع رايد ومحمد جمعة، فنفى الامر مشيرا الى انه قال حينها إنه "سيقتله" لانه اهان والدته، وان في بلدته هذه العبارة تعني الضرب.
وبالنسبة لاعترافهم بمتابعة افلام مصورة حول كيفية تصنيع العبوات الناسفة، برّر الامر بشارته الى انه يعمل في الميكانيك وكان يحاول تعلم بعض الامور في ما خص مهنته، وحين كان يشاهد مرّ مقطع يتعلق بالعبوات الناسفة وفي ختام الاستجواب نفى نيته شراء سلاح كلاشينكوف للقيام باعمال امنية مشددا على انه لم يقل عن الجيش بانه كافر ومرتد.
وباستجواب اسامة شاهين الشقيق الاصغر لايمن بحضور وكيلته المحامية جوسلين الراعي، لفت الى انه يعمل في مقلع للحجر ولا يرى شقيقه كثيرا ولم يكن لديه الوقت ليتحدث معه نافيا ان يكونا قد تحاورا في موضوع الخلافة او ان يكون التقى بحسين رايد وعبد الرحمن خلف في منزله، انما كان يصادفهم في جامع الصديق. ووبرر علاقته بايمن الحجيري بكونهما ابناء بلدة واحدة، اما محمد الليث فبالجيرة.
عن سبب صلاته في مخيم البراق، قال إن الامر يعود الى انه الاقرب الى منزله ولم تكن لديه قناعة بتنفيذ اعمال امنية تستهدف الجيش وهو لا يملك السلاح لان "الدولة هي من تأخذ له حقه".
اما عبد الرحمن خلف فاستجوب بحضور وكيلته المحامية عليا شلحا. اشار الى انه لا يعرف المتهمين الاخرين انما كان يراهم في مسجد الصديق القريب من منزله. اما اسامة، فيشير الى انه كان يلتقيه للتحدث عن عمله في مخرطة الحديد.
عن فيديوهات المتفجرات، يزعم انه كان يشاهدها لأنها تتعلق بكيفية التفجير في مقالع الحجر. وبسؤاله عن تواصل علي الحجيري مع احد عناصر "داعش" في ادلب الذي عرض عليهم انشاء فرع للتنظيم في جبل لبنان، نفى الامر عازيا اعترافه الى الضغط الذي تعرض له وقائلا انه لم تكن لديه نية في تصفية اي عنصر من المخابرات .
"انما طلبوني على التحقيق في ابلح ورحت" بهذه العبارة بدأ ايمن الحجيري كلامه لافتاَ الى انه يعمل في مقلع للحجر وهو لا تربطه علاقة بايمن واسامة انما هم جيران وويراهم في الجامع الذي يبعد عن منزله 20 مترا.
كشف انه كان يتعاطى المخدرات وتركها بعدما مرض وعلاقته بحسين محصورة فقط بكونه بالازهر. وما عرفه عن "ابو الليث" انه شيخ يخطب ويعطي دروسا في القرآن وما ورد في اعترافاته عن اعتباره "الحكام والنصارى من الروافض" برّره بتعرضه للضرب. اما فيما يتعلق بتصفية عنصرين من المخابرات فهو غير صحيح وكلمة "قتله" تعني الضرب بمفهوم منطقتهم .
اما محمود العسالي المخلى سبيله فاستجوب بحضور وكيله المحامي محمد الفليطي وقد نفى تلقيه اي دروس دينية وهو ليس ملتزما دينيا واقتنى مسدس حصل عليه من ابو علي السوري.
وفي موضوع تشكيل مجموعة توالي تنظيم "داعش"، استجوب محمد خلدون جمعة بحضور وكيلته المحامية ديالا شحادة، لافتا الى انه كان يقصد جامع الصديق وهو يسكن في وادي الحصن. وبسؤاله عن المدعو عبد الملك ومكان تواجده اثناء معارك عرسال اكد محمد انه كان موقوفا حينها بتهمة ارهاب وامضى 5 سنوات في السجن وكان في صفوف "الجيش الحر" كتيبة "رجال الحق". بايع حينها "داعش" بطريقة وهمية بسبب الحصار ودخول التنظيم وكانت المبايعة جماعية، بحسب قوله.
وبالنسبة لعلاقته بمدين فهي تقتصر على عملهما في نفس المكان، يزعم. ويقول انه لا يصلي ودخل الى لبنان خلسة من منطقة النبي شيت برفقة محمد الحناوي ومعروف ب"ابو الجنان" وهو يقطن في وادي حميد من العام 2013 .
اما عن ورود اسمه في افادة انس جربان حول مشاركته في معركة عرسال الى جانب "داعش" فنفى الامر مؤكدا انه كان يدرس لحين بدء الحرب وسيطرة "الجيش الحر" على المنطقة وانضم الى "لواء الحق" بقيادة ابو بلال المشهداني لحين مقتله وكانت مهامه تقتصر على المساعدة في تأمين المواد الغذائية وانتقل فيما بعد الى يبرود حيث بدأ باعطاء دروس خصوصية لاخذ المعونة ولم يشارك في القتال.
اما نهاية الجلسة فكانت مع مروان قاسم خلف الذي استجوب بحضور وكيلته المحامية عليا شلحا وهو شيخ معمم وتهمته حيازة اسلحة.اعترف بالامر لافتا الى انها كانت فقط بهدف حماية النفس لاسيما وانه كان يقصد اراضيه في الجرود. حصل على الاسلحة من حسين رايد ولم يستعملها وقد استمهل وكلاء الدفاع وارجأت الجلست الى 30-5-2022 للمرافعة والحكم.