ولّادة هي برسمها وفنّها وحسّها التصويري الممزوج بأزمة العبث وعدم الاستقرار والدوران في الفراغ. "الكرسيّ المبتور" رافق الفنانة التصويرية والرسامة والمهندسة الداخليّة إيليز زخور على مدار 12 صورةً، فجسّد رمزيّةً تحمل الكثير من المعنى في بلدٍ ينتفي فيه البحث عن المعنى، كمن يبحث عن إبرةٍ في كومةٍ من القشّ. 12 صورةً محمّلةً بالعمنى والفنّ والإحساس وصلت إلى إسبانيا لتتوج معرض "نيكسوس" في صالة عرض "بلوم".
زخّور وفي حديثها لموقع LebanonOn أشارت إلى أنها تخرجت حديثًا من الجامعة اللبنانية.
وأضافت: "أعبّر في فنّي عن حالة عدم الاستقرار التي نعيشها جميعنا كلبنانيين وأنا بوجه خاصّ على الاصعدة كافّةً".
وأردفت: "أعمالي الفنية تنبثق من المواضيع التي تمسّني شخصيًّا، فأحوّل عملي إلى عمل عالمي".
وتابعت زخّور: "عملت على سلسلة تصويرية تضمن 12 صورة، وفي هذا السلسلة تكرار لكرسي مبتورٌ جزءٌ منها في كلّ صورة، وهذه الصورة ترمّز طبعًا إلى حالتنا نحن اللبنانين الذين يموت فينا يوميًّا جزءٌ منّا مع خسارتنا لأعزّاء ارتحلوا إلى المهجر أو إلى العالم الآخر. والمبنى الذي صوّرت فيه قيد الإنشاء مجهول المصير وهو يمثّل دولتنا الفتيّة التي لا نعرف إن كانت ستنضج ويكتكل نموها أم أنها ستغدو دولة مهجورة".
و أكملت: "أشارك في معرض "نيكسوس" في "بلوم" في اسبانيا، ولقد اختارني معرض Arenli arts الافتراضي من بين عدد من الفنانين الناشئين وفي نهاية الأمر هذا يصبّ فيي خانة تبادل الثقافات بين لبنان واسبانيا".
وعمّا إذا كانت تسعى لأكثر من مشاركة في مسابقات عالمية قالت: "طبعًا اسعى لأن أشارك في معارض أخرى وسبق لي أن شاركت في معرض بيت مسك كما شاركت في معرض الحمرا".
وعمّا إذا كاننت قد أخذت دعمًا من الجامعة اللبنانية أوضحت أنه "من الناحية التسويقية خرّيج الجامعة اللبنانية لا تسليط للضوء عليه"
وفي ما تعلّق بوضع الفنانيين في لبنان بشكل عام وما ينقصهم ليقدّرهم الوطن أسوة ببقية الفنانيين في دول العالم نبّهت إلى أنّ "بلدنا لا ينقصه شيء سوى أن يهدأ وضعه ويستقرّ، ولبنان هو بلد الثقافة والحضارة والسياحة".
هذا وتمنّت زخور أن يبقى الفنانون اللبنانيون في وطنهم ويظهروا أجمل ما فيه.
وختمت: "إذا كانت إسبانيا تترصد أعمالنا وتعرضها، فهذا يعني أنّ هنالك بصيص أملٍ لنا في لبنان".