باميلا فاخوري
لا يكاد الفيروس التاجي "كورونا" يستحلّ الميدان الصحي بمفرده، إذ تزاحمه الإنفلونزا اليوم مثيرةً القلق في صفوف المواطنين والاطفال والعجّز بشكل خاصّ.
ونظرًا لأنّ اللقاح غير متوفر محليًّا ويصعب توفره في الاسواق العالمية، وحيث إنّ الدولة تشارف على رفع الدعم عن الادوية بما فيها اللقاحات ومنها لقاح الانفلونزا، يطلق القطاع الصحي في لبنان صفارات إنذاره.
فكيف السبيل لتأمين اللقاح وسط صرخة رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري التي أطلقها وحذّر عبرها من عدم وفرة اللقاح وبلوغ كلفته في الصيدليات إن وصل إلى لبنان 20 دولارًا؟ أسئلة كثيرة تطرح في هذا الإطار على نقيبة أصحاب المختبرات الخاصة ميرنا حداد.
حداد، وفي حديثها لموقع LebanonOn، رأت أنه "لا بدّ وان يصل لقاح الإنفلونزا الى لبنان، والمفترض ألا يتأخر أكثر وإلا فلن يكون له فعالية كبيرة"، في إشارة إلى أنّ "استعماله لا يتضارب مع استعمال لقاح كورونا من الجرعة الثالثة".
هذا وشددت حداد على أنّ "وصول اللقاح سيستغرق وقتًا بسبب صعوبة توفره في الأسواق العالمية. وكان هناك مشكلة في طريقة الإستيراد، كما أنّه كان هناك التباسٌ وغموضٌ في ما خصّ دعم الوزارة ومصرف لبنان".
وأكدت أنّ "لقاح الإنفلونزا شديد الأهمية بخاصّة بالنسبة للمتقدمين بالسنّ".
ولفتت إلى أنه "إذا رفع الدعم تمامًا عن الأدوية، فإنّ سعر الـ20 دولارًا للقاح سيكون باهظًا"، مؤكّدة أنّه "لم يصل سعره يومًا إلى هذا القدر".
وأضافت: "ننتظر ما ستؤول إليه الأمور وما سيقوم به وزير الصحة فراس الأبيض حيال هذا الموضوع".
وعادت حداد وركّزت على أنّ "اللقاح ضروري، والمفارقة أنّ الكمامة تحمي من العدوى على غرار فيروس كورونا. وهذا الخيار الأفضل لمن لا يستطيع تحمل تكلفة اللقاح ويتّبع الإرشادات الصحية من تباعد اجتماعي وغسل يدين وغير ذلك".
وفي موضوع الفيروس التاجي، قالت: "كورونا لم تنته وعادت من جديد وبقوة وهي أشبه بالموجة الرابعة".