في العلن لم تبدأ معركة انتخابات نقابة المحامين في بيروت اما في الكواليس فقد بدأت الاسماء تتسلل في اروقة النقابة التي تعمل في ظل اضراب اتخذه مجلسها في مواجهة السلطة القضائية منذ ما يقارب الشهرين.

ويبدو ان هذا الاضراب سيتيح للطامحين بتبوء مركز النقيب والعضوية الوقت الكافي لوضع برامجهم على شاشة قاعة "الخطى الضائعة".
الا ان من يراقب نتائج الانتخابات النقابية يرى ان هناك خشية من النتائج لاسيما لدى الاحزاب والتيارات التي فقدت الكثير من ثقلها وباتت تتحسس الخطر من انحسار تأثيرها لاسيما في النقابات التي ستعتبر نوع من اختبار للانتخابات النيابية المقبلة لذا فان عملية اختيار المرشحين ستخضع لامتحان كبير وبالطبع عملية صياغة التحالفات بعد الانقسامات التي حصلت بين ابناء الصف الواحد.

اسماء عديدة بدأت تلوح في افق النقابة منها رمزي هيكل، ناضر كسبار، الكسندر نجار، عبدو لحود، جهاد عبد الله والمرشح الدائم وجيه مسعد وآخرون مازالوا يعملون وراء الكواليس لتقييم حسابات الربح والخسارة قبل الاعلان عن ترشيحهم.

بالطبع يرى مصدر متابع لحركة الترشيح وحظوظ الاسماء المطروحة، في حديث لـlebanonOn، ان الامور مازالت تتأرجح وبشكل كبير لاسيما وان هذه الاسماء بحاجة الى دعم الاحزاب وان اضمحل دورها يضاف اليها المجتمع المدني ومجموعات الثورة.
ويتابع المصدر: "بعض الاسماء وضعت في المقدمة لدى بعض الاحزاب ومن ثم عادت وتراجعت حظوظها لان البعض منها يعول على العلاقات الشخصية التي تربطه برؤساء هذه الاحزاب، الا ان تبني اي مرشح لا يمكن ان يخضع لهذه الاعتبارات في نقابة تشهد دائماَ معارك حامية تحدث احياناَ مفاجآت لناحية تجيير الاصوات في اللحظات الاخيرة للاخصام بهدف الحاق الخسارة بخصم آخر".

في الختام لم تنجل صورة الترشيحات والتحالفات وقد لا تظهر قبل اقفال باب الترشيح لان معظم الاحزاب مازالت تدرس خياراتها ويبدو أن طريقها لن تكون معبدة، وحتى في ربع الساعة الاخير قد تنقلب الامور، على أمل ان تحصل الانتخابات في موعدها.