الرواية الكاملة "لسهرة الانفجار" في 3 آب في وادي شحرور.. الدموع لم تنشف بعد!

خاص ON | بشرى جميل | Thursday, July 29, 2021 2:00:00 PM

ما هي إلاّ ايام قليلة تفصلنا عن الذكرى الأليمة لانفجار مرفأ بيروت الكبير الذي دمّر العاصمة وشرّد اهاليها، خطف الشباب وابكى الامهات، يتّم الاطفال ورمّل النساء، أرهب الكبار والصغار وقضى على آمال اللبنانيين بمستقبل لائق في وطننا.
وعلى الرغم من مرور عام كامل، إلاّ ان دوي الإنفجار لا يزال يصدح في آذان اللبنانيين، والخوف لم يفارقهم يوما، ورهبة ساعة "السادسة والسبع دقائق" تسكن النفوس.

وفيما لا تزال دموع اهالي الضحايا لم تنشف بعد، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة، بمنشور يدعو اللبنانيين إلى سهرة في منطقة وادي شحرور ليل 3 آب، تحت عنوان "The Blast" أي " الانفجار". أثار المنشور الغضب والسخط، إذ اعتبر الكثيرون انّه صورة لا أخلاقية عن تعاطي البعض مع ما حصل ومع دماء شهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت، وانّه ينطوي على قلّة احترام لأهالي بيروت خاصة واللبنانيين عموما.
من هنا، تواصل موقع LebanonOn مع رئيس بلدية وادي شحرور، الذي اكّد انه اوصل رسالة إلى المنظمين بإيقاف الحفل، معتبرا انّ "اي حفلة ستحصل في المنطقة سيتم قمعها".

رئيس البلدية، سامي ابو مراد، اشار إلى انّ لا علم له بهوية المنظمين، ولا حتى بمكان الاحتفال، موضحا انه حاول التواصل مع الارقام المنشورة في الإعلان، إلاّ انّ ايا منها لم يجب.
وقال: "لا اقبل ولا اهالي وادي شحرور يقبلون بهذا النوع من الحفلات".

ولمعرفة تفاصيل اكثر عن الحفل، روى منسّق الاغاني رامي عريضي، والذي كان من احد المشاركين في الحفل، القصة كاملة لموقعنا. وقال: "موعد سهرة "The blast" كان في 30 تموز 2021، وليس في 3 آب، وانا احد الـDJs الذين كانوا سيلعبون في الحفل، ولست من منظمي الحفل، فلا علاقة لي لا بالموعد ولا بالاسم".

واضاف: "بعدها تمّ تأجيل موعد الحفل إلى 3 آب. لم اربط عندها بين اسم السهرة والتاريخ وانفجار مرفأ بيروت، وهذا كان الخطأ الوحيد الذي ارتكبته، وقدّمت اعتذاري الشديد، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اعيد تقديم اعتذاري من اللبنانيين عموما واهالي شهداء مرفأ بيروت خصوصا".
وعن الغاء الحفل، كشف عريضي انه وبعد الضجة الكبيرة، وعند ملاحظته الارتباط بين تاريخ 4 آب واسم السهرة وتاريخها، وقع تلاسن بينه وبين المنظمين. وقال: "اعتقد انه تمّ إمّا الغاء او تأجيل السهرة، لا يهمني الموضوع".

غصة 4 آب لن يشفيها لا سهرة ولا احتفال ولا من يحزنون، إذا كان هذا المقصود. غصة 4 آب لن يشفيها سوى محاسبة الرؤوس الكبيرة والصغيرة المتورطة. أمّا شعارات "الامل" وغيرها، فلا مكان لها قبل تحقيق العدالة.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا