أكد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى انه التقى النائب جبران باسيل في أكثر من مناسبة، وتطرقا الى موضوع الانتخابات الرئاسية، لافتًا الى انهما لم يدخلا خلال دعوة العشاء اليوم في الملف الرئاسي.

وقال في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" عبر شاشة الـLBCI "أتعامل مع باسيل على أنّه شخص وطنيّ يدافع عن مصلحة لبنان".

وأضاف "علاقتنا مع كل الكتل مميزة، وما يدور في اجتماعاتنا يُعبّر عن وجهة نظر الخماسية ضمن نهج واحد".

وأشار الى ان " الوضع في لبنان معقّد ومسار الملف الرئاسيّ طويل، وهذا منطقيّ، أمّا ما حصل في غزة عقّد المشهد في لبنان والاقليم إذ إنّنا نحاول فصل ما يحصل في غزة عن الملف الرئاسيّ أو أن نجعل منه دافعًا للانتهاء من هذا الملف".

واعتبر ان "المبعوث الاميركي اموس هوكستين يتعامل مع ملف الجنوب اللبناني حصرًا، وفقًا لمعلوماتي وليس مع الملف الرئاسي بل السفيرة الاميركية التي تتولاه، وزيارة هوكستين ترتبط بحدوث هدنة في غزة".

وأكد ان "لودريان زار واشنطن أخيرًا والتقى مسؤولين أميركيين، وتحدث عن الملف اللبناني وهناك تنسيق فرنسي - أميركي بهذا الشأن".

وقال "لم يُطرح داخل الخماسية اسم اي مرشح، ولا حتى اسم مرشح الثنائي أمل-حزب الله، والتقينا فرنجية بصفته السياسية لا كمرشح وقد حرص خلال الاجتماع على التأكيد أن ترشيحه مستمر".

واضاف "انا شاهد أن السفير السعودي كان بحالة اعياء قبل المشاركة في جلسة بنشعي ومن يُسأل في هذا الامر هو السفير وليد البخاري".

واكد انه "يجب أن يكون هناك مرونة من قبل جميع الكتل من أجل حصول خرق في الاستحقاق الانتخابي، وإذا اطمأنّ الجميع على أنّ هدف الحوار الوصول إلى توافق نكون قد قطعنا "الشوط الأوّل"".

واشار الى ان " الخماسية يمكن لها ان تعمل كضامن لإعادة بث قدر من أجواء الثقة بين الكتل السياسية ومن يقدّم الضمانة ليس سفراء الدول الخمس بل الدول الخمس، والتوجه الان الى طرق الابواب للوصول الى تصوّر يُلبّي الحد الادنى من طلبات الكتل كافة وهناك فرصة، والخماسية لا تروج لمبادرة الرئيس بري إنما تشجع على النقاط الايجابية فيها وكل من يطرح فكرة إيجابية نسمعها".

وعن لقاء الخماسية-بري، قال " لم نتحدث أعن اسماء المرشحين وكان سؤال الخماسية الى بري نقلًا عن الكتل "الى ماذا يفضي الحوار وما هدفه؟" فأجاب بري ان الهدف هو الوصول الى شيء "توافقيّ" ما بين الجميع، وسألت الخماسية بري عن الجلسة النيابية بدورات متتالية فأجاب اذا اقمنا الحوار وتوافقنا على حضور الكتل كافة فمن الطبيعي أن تنتج عنه جلسة نيابية بدورات متتالية".

ورأى ان " الجميع بلا استثناء وبدرجات معيّنة "لا يُمانع في الحوار" شرط أن يكون له هدفًا".

ولفت الى اننا "فلنستخدم تطورات الاقليم من اجل الاسراع في انتخاب رئيس للبنان فاذا انتهت الحرب وحصلت ترتيبات ما بعد الحرب فسيكون لبنان بدون رئيس ولن يكون مشاركًا في هذه الترتيبات".

وعن حرب غزة قال "هناك طلبات من حماس تبدو مشروعة وهي وقف إطلاق النار في القطاع ولكن إسرائيل لا تريد تقديم هذا الالتزام لأنها تعتبره إعلان لفشلها".

 واعتبر ان " اجتياح رفح يمكن أي يؤدي إلى تصعيد على الجبهة اللبنانية أيضًا".

وعلى المقلب المصري، قال "هناك ضغوط تقوم بها مصر والعديد من الدول لإحلال الهدنة في غزة وفتح الباب أمام سيناريوهات عدة منها اجتياح رفح، ومصر تدرك أنه بحال تم اجتياح رفح فهذا الأمر سيؤثر على الإقليم لا فقط مصر".