ربيع الزين الاسم الذي كان "نجم " الشاشات منذ بداية "الثورة" والتظاهرات في 17 تشرين كان "نجم" المحاكم ايضا ولكن هذه المرة في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة حيث حضر كونه يحاكم طليقاَ والتهمة اقدامه في 29-9-2019 في ساحة رياض الصلح على معاملة عناصر قوى الامن الداخلي بالشدة اثناء الوظيفة.

وبعد تلاوة التهمة المنسوبة اليه، سأله رئيس المحكمة العميد منير شحادة عن عدد الدعاوى التي يحاكم فيها فاجاب 2 امام العسكرية و5 في المحاكم العدلية. وبسؤاله عن ما حدث في ساحة رياض الصلح اكد الزين انه تحرك مع مجموعة من المتظاهرين لهدف انساني يتعلق ببطاقة صحية خاصة بطفل اسمه محمد، وعندما زادت اعداد المتظاهرين الذين اقفلوا جميع المسارب طلب منه احد الضباط فتح مسرب للسيارات وبالفعل تجاوب وسمح بمرور السيارات الا ان الضابط كان على ما يبدو غاضباَ وبدأ التدافع. ولفت الزين الى انه كان يحاول المساعدة وهناك العديد من الكاميرات التي وثقت الحادثة.

وعندها توجه اليه العميد بالسؤال عما ورد لناحية تحريضه المتظاهرين الذين فاق عددهم ال3000 اجاب الزين انه حاول دفع المتظاهرين لمنعهم من الاحتكاك بالعناصر الامنية فقاطعه العميد قائلا "انت كنت معنا لازم نكافأك" فرد ربيع بالقول انه من واجباتهم الدفاع عن المؤسسة لانها الضمانة.

وبسؤاله ان قام بالادعاء على من ضربه بالعصا اجاب بانه لا يقوم بهكذا عمل لان العناصر الامنية تؤدي واجباتها وهي تحمي "ظهرنا" وعما اذا كان استطاع تحصيل حق الطفل بالبطاقة اجاب الزين "اخدنا 13 دعوى" اما العميد فرد عليه بالقول "يعني 13 بطاقة".

وترافع وكيله لافتاَ الى انه من الواضح ان موكله لم يتعامل بالشدة مع عناصر قوى الامن مشيرا الى انه كيف تم تحديد هوية موكله من بين العدد الكبير للمتظاهرين مؤكداَ الى انه اثناء التظاهرة حصل "هرج ومرج " وتم توقيف حوالى 50 متظاهرا واطلق سراحه وقد اصدرت المحكمة حكمها بحق الزين الذي قضى بتبرئته من هذه التهمة.