أمضى 5 سنوات بين جدران سجن رومية منتظراَ اصدار المحكمة العسكرية الدائمة حكمها بتهمة الانتماء الى الجيش الحر والقتال الى جانبه وتهمة قتل ضابط سوري. انه السوري حسان حسين بسيريني التي قضي بسجنه سنة بعدما مثل أمام قوس المحكمة التي يرأسها العميد منير شحادة بحضور وكيلته المحامية عليا شلحا التي اخذت مهمة الدفاع عن حسن بتكليف من المحكمة .
في جلسة سبقت جلسة اصدار الحكم، كانت المحكمة قد تبلّغت من خلال كتاب وصلها من السفارة السورية في لبنان عن مقتل أحد الضباط السوريين وأفراد عائلته وهي التهمة التي أسندت اليه، الا ان ما ورد في كتاب السفارة يفيد بقيام مجموعة من الارهابيين باغتيال العميد عبدو خضر التلاوي مع ولديه واحد اقربائه في حي العدوية بين جامع البلدة ودير المخلص وليس بحي الخالدية في حمص في حين ان المدعو حسان مطلوب من الجهات الامنية وهو المقيم في حمص منذ العام 2009 انضم الى مجموعة ارهابية مسلحة في حي الخالدية وقاتل الى جانبها ضد الجيش السوري وخرج مع الرافضين للتسوية الى الريف الشمالي لمدينة حمص وغادر الى لبنان عام 2017 .
وبعد تلاوة نص الكتاب ترافعت المحامية شلحا لتؤكد ان الافادة الواردة من السفارة السورية كافية لالغاء اعترافاته بقتل الضابط السوري لأنّ اسمه لم يرد ضمن المجموعة التي قتلت الضابط انما فقط انتماءه الى تنظيم ارهابي وهو "الجيش الحر" .
واضافت شلحا لو كان حسان هو من قتل الضابط لتم ذكره في الكتاب لاسيما وان الضابط يكتسب اهمية كبيرة بالنسبة للجيش السوري وان التهمة انحصرت بانتمائه الى "الجيش الحر" وهو اعترف بذلك كما ان الاخير غير مصنف ضمن المنظمات الارهابية وهو معترف به عالميا لذا اطلب الاخذ بمضمون كتاب السفارة واهمال افادته في التحقيق.
لذلك طلب كف التعقبات بحقه من تهمة الانتماء الى منظمة ارهابية وجرم القتل حسب الوقائع الثابتة وفي ختام المرافعة طلب المتهم بالبراءة من التهم المنسوبة اليه وهنا لا بد من السؤال كم حسان مازال يقبع بسجن رومية؟!