حسين صالح - LebanonOn

استوقفت العملية النوعية التي نفّذها حزب الله أمس على الساحل "الإسرائيلي"، تحديداً في عكا، المراقبين والمتابعين للأحداث على الجبهة الجنوبية للبنان وفي غزة، فالحزب بعد 200 يوم على بدء هذه المعركة ليس كما قبل، خصوصا بعدما كشف مواقع أنظمة الدفاع الجوي والرادارات من خلال الردّ الإيراني على الأراضي المحتلة.

ويُلاحظ أن الحزب يرسل صواريخه ومسيّراته إلى الأراضي المحتلة من دون أن يتم اعتراضها أو يُعترض قلة قليلة منها، وقد هاجم أمس مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة بالمسيّرات الهجومية والإشغالية.

تعليقا على هذه العملية، قال العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي أمين حطيط إن "هذه العملية مميزة عن سابقاتها لأنها اعتمدت الانقضاض المُركب لنوعين من المسيّرات، الأولى لتشتيت القبة الحديدية والرادارات والثانية لمهاجمة الهدفين".

وأشار حطيط إلى أن "ما يفعله حزب الله يشكّل نقلة نوعية بأداء الحزب الميداني وقدرته على استخدام المسيرات بأكثر من مهمة بالشكل المُركب".

ولفت حطيط إلى أن "الحزب لأول مرة يختار هدفا في العمق الإسرائيلي حتى حدود الـ 17 كلم وهذا يُعتبر نقلة تصعيدية مهمة تؤكد جهوزية الحزب بالنسبة لمقولة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بتعلّي منعلّي".

وأضاف حطيط: "بما أن العدو خرج باستهدافاته أمس عن 8 كلم التي تعتبر منطقة العمليات فكان الرد من حزب الله مماثل بالخروج إلى 17 كلم، ومن يصل  إلى هذا العمق بإمكانه أن يصل إلى أكثر من ذلك".

وأكد حطيط أن العملية التي قام بها الحزب في التصنيفين العسكري والاستراتيجي ناجحة وأدت دورها وفتحت المجال لِتصوّر المفاجآت التي يتحدَّث الحزب عنها".

ورأى حطيط أن "لو كانت القبة الحديدية كافية لحماية إسرائيل لما اضطرت أميركا وفرنسا وبريطانيا للتدخل أثناء عملية الوعد الصادق الإيرانية، وبات من المعروف أن فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية تتراوح بين 30% و40%".

وعن الربط بين عملية صفد التي نُفّذت منذ شهرين تقريبا وعملية عكا أمس، اعتبر حطيط أنه لا ارتباط بينهما سوى أن كل العمليات تجري في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة تحت شعار حرب الإشغال والمساندة".

وختم حطيط: " إن النوايا العدوانية الإسرائيلية ليس لها حد".